المقالات

كورونا و العالم .

 

 

بقلم الكاتبة : مريم عجيبي

فيروسا مجهريا أربك العالم بأكمله ،بل أربك حياة ونشاط دول بأكملها أربك تجارتها واقتصادها وطيرانها وشركاتها الصغيرة والكبيرة والمتوسطة , وأربك الحياة الاجتماعية .
فيروس مجهري صغير استطاع أن يؤثر في النفط والطاقة والعملات وسوق الأسهم والبورصات وتسبب في خسائر فادحة لها ، وكان سببا في عزل العديد من دول العالم وجعل مدنا بأكملها في حالة حجر صحي وعزلة.

الشوارع مهجورة وملايين من البشر في بيوتهم خوفا من الإصابة بالمرض أ و التسبب في نشره عن طريق الاختلاط بالآخرين .

توقفت كل أماكن التجمعات البشرية في العالم سواء المدارس أو المهرجانات أو دور السينما أو الملاعب الرياضية أو المقاهي وأعلنت الدول حالة الطوارئ القصوى وتجميد اغلب الأنشطة الاجتماعية فبات العالم مفككا ،وبات الانسان وحيدا عاجزا لا يجد أمامه سوى الدعاء وصدق اللجوء والتوكل على الله فهو وحده القادر على تخليص العالم من هذه الجائحة ، قال تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) (البقرة) بعد ان اتخذت الدول كل الإجراءات والاحترازات الوقائية والعلاجية لهذا الفيروس ،
لا أحد يعلم كيف ستكون الحياة بعد كورونا هل ستعود الحياة كما كانت من قبل ! هل سينتهي وتعود الأمور إلى طبيعتها أم سيبقى ملازما للعالم ويستمر تأثيره اقتصاديا واجتماعيا فترة أطول .

مقالات ذات صلة

إغلاق