المقالات

الحياة مابعد التصلب …

 

 

بقلم الكاتبة : أريج الزهراني

التصلب اللويحي أو بما يعرف بمرض الشباب هو مرض يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإنهاك ؛إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب ووظيفته حمايتها،هذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلباً على عملية الإتصال مابين الدماغ وبقية أعضاء الجسم وفي نهاية المطاف قد تصاب الأعصاب نفسها بالضرر وهو ضرر غير قابل للإصلاح ،هذا هو المرض بإختصار وكنت قد أسميته مرض الشباب ؛لأنه يأتي الفئة العمريه مابين ٢٠-٤٠ عاماً .

للأسف ماأراه قلّت الوعي لدى المجتمع بخصوص هذا المرض ولا أرى إهتماماً وصدى لليوم العالمي للتصلّب والذي في الثلاثون من مايو فهو ليس أقل أهميه من اليوم العالمي لسرطان الثدي و السّكري ولأمراض كثيرة ولكن التصلب أقل حظاً في الإهتمام ،يجب أن يعي النّاس ويعرفون بالمرض وبأعراضه وبسبب إختلاف أعراضه من شخص لآخر يحدث صعوبه في تشخيص المرض فعلى سبيل المثال من الممكن أن يأتي المريض تنمل في جسمه أو فقدان لإحدى حواسه فيذهب إلى طبيب عام دون أن يدرك أنه يجب أن يذهب لطبيب متخصص في المخ والأعصاب ؛لأن هذه الأعراض سرعان ماتختفي فيظن المريض أنه شفي من العارض دون أن يعلم أنه عبارة عن مرض تصلّب لويحي هذه بعض من الاعراض وليس كلها لن أسهب في التكلم من الناحية الطبيه بل سأطلب من كل قارئ أن يعي بأهمية المرض وأن التشخيص في بدايته يحميه من مضاعفات خطيرة ،من تجربتي الشخصيه أنا أصبت به ولله الحمد الذي لايحمد على مكروه سواه إستطعت أن أتعايش مع ألمي وجعلت من نفسي شخصيتاً أخرى مميزة مفعمة بالحيوية والأمل والسير على خطى واضحه ،رسالتي لجميع المتصلبون :إهتموا بأنفسكم والتصلب ليس عائق للعيش حياةسعيدة إقرؤوا لغة أجسادكم حافظو عليها حققوا أحلامكم فدائماًمن حيث نظن أنها النهايه تكون البداية وبداية جميلة بإذن الله .

مقالات ذات صلة

إغلاق