
جازان ـ حسن عباس
تشهد منطقة جازان منذ فترة طويلة ارتفاعًا ملحوظًا في فواتير الكهرباء مقارنةً ببقية مناطق المملكة، وهو ما أثقل كاهل المواطنين وأثار موجة من التساؤلات والاستياء. فبينما تؤكد الشركة السعودية للكهرباء على التزامها بمعايير عادلة في احتساب الاستهلاك، إلا أن الواقع الملموس لدى أهالي جازان يعكس صورة مختلفة تمامًا.
أعباء متزايدة على الأسر
أصبح ارتفاع الفواتير هاجسًا يوميًا سكان المنطقة، حيث تتضاعف القيم المالية للفواتير بشكل غير منطقي، حتى في ظل محاولات بعض المواطنين ترشيد الاستهلاك أو الاعتماد على أجهزة موفرة للطاقة. الأمر الذي جعل الكثيرين يعتبرون هذه الفواتير عبئًا إضافيًا يثقل كواهلهم، خاصةً مع ارتفاع تكاليف المعيشة الأخرى.
غياب التوضيح من الشركة
ورغم تكرار شكاوى المواطنين ومطالباتهم عبر القنوات الرسمية والإعلامية، لم تقدم الشركة السعودية للكهرباء حتى الآن مبررات واضحة أو حلولًا عملية لهذه الأزمة. غياب الشفافية في الرد والتوضيح زاد من حجم الاستياء، خصوصًا في ظل تباين كبير بين فواتير جازان وفواتير مناطق أخرى داخل المملكة تشترك معها في الظروف المناخية والاستهلاك.
مطالبات بالتحقيق والحلول
يطالب أهالي جازان الجهات المعنية بفتح تحقيق جاد في أسباب هذا الارتفاع غير المبرر، والعمل على مراجعة آليات الفوترة والقراءة الدقيقة للعدادات، مع ضرورة وجود آلية واضحة وشفافة للتواصل مع المشتركين. كما يدعو المواطنون إلى إطلاق مبادرات تخفيفية أو دعم خاص للمنطقة حتى يتم حل المشكلة جذريًا.