المقالات
الوطنية
بلادٌ حَماكِ هي البلدُ المحبة للأوطان والانتماء للأمة والبلدان أمرٌ غريزيٌ، وطبيعةٌ طبعَ اللهُ النفوس عليها، وحينَ يولدُ الإنسانُ في أرضٍ وينشأُ فيها فيشربُ ماءَها، ويتنفسُ هواءَها، ويحيا بين أهلها؛ فإن فطرته تربطه بها، فيحبُّها ويواليها. وجوهر الوطنية هو عقيدة صحيحة، وبيعة في العنق، وأداء للحق، وولاء وانتماء وطاعة لولي الأمر حفظه الله وانقياد للحكومة ، وعدمُ خروجٍ على الجماعة، كيف لا ؟ وثمة فروع وقشور ربما تختلف فيها أنظار العلماء، وربما يكون بعضها دخيلاً على الوطنية، ولا يدل عليها، وإنَّ من الخطر أن تختطفَ الوطنيةُ. لا يوجد اعتبارٌ للوطنيَّة إن كانت تتمثَّلُ في حَملِ شعاراتٍ وهتافاتٍ كبيرة طنَّانة والتَغَنِّي بها، دون عملٍ وعطاءٍ، في كُلِّ حين. وللأسف نرى البعض يرى أن الوطنية في في ألوان على الأجساد ورقص في الطرقات والمولات على الموسيقى وختامًا نقول إن حبَّ الوطن بالقيام بمسؤولياته وحفظ أماناته وأدائها إلى أهلها،إن حب الوطن يكون بالدفاع عنه وعن دينه ومقدساته ومواطنيه وليس بأذيتهم. حفظ الله حكومتنا الرشيده وأدام الله نعمة ألأمن والأمان |