المقالات

مَـدٌ و جَزرْ ،،،،

د. عبدالله عشوي

أَتُــوقُ إليهـا إذا وَدَّعَــتْ
و أخَشى صِدَاماً إذا أقَبلَتْ

كَـأنّي أعيـشُ بِمَدٍ و جَـزرٍ
و عينايَ تَرقُبُ ريحاً عَتَتْ

سَفيني تُحاولُ شَقَّ العُبَابِ
لِتَحظى بسعدٍ إذا مَا رَسَتْ

و لستُ أُبالي بصوتِ اعتلاجٍ
لأمـواجِ بَحـرٍ إذَا زَمْجَـــرتْ

فكم قَدْ رسمتُ طريقاً لحلمٍ
و لمَّا عزمتُ المِضيَّ اختفتْ

وُعِـدْتُ قديماً لديها بوصلٍ
و عِندَّ التَّــدَاني إليـهَا نَـأَتْ

أبَعدَ انقطاعٍ طَويلٍ مَـدَاهُ
بِوَعـدٍ جَـديدٍ تُمَـنّي أتتْ ؟

لِتُشعِلَ فِينَا جُنونَ التَّصَابي
و نِيرانَ عِشـقٍ ظَننَـا خَبَـتْ !

و أحداثَ عُمـرٍ بِهِ ذِكـرَياتٌ
تُثيـرُ الشجـونَ إذا سُعِّـرتْ

فهل لك يا حُـبُّ من رَجعـةٍ
بغيرِ الجراحِ التي أَوْجَعَتْ ؟

 

مقالات ذات صلة

إغلاق