المقالات

(شِغَافْ)

 

مالت إليه مهدهدةً إياه ،
حتى أمسكت بقميصِهِ تجرُّهُ رجوعًا وبقوة!!
انكفأ هو على وجهه متبسمًا ، ثم قال :
أتَمزَحِين!!
نظَرت إليه والشررُ يترَامى من عينيها وقالت :
بل جادة..
أتخونني، وأنا التي ملَكَت شِغافَك؟
أتخونني وأنت طفلي الوديع..
الأطفال لايخونون..

استجمع قُواه وحدَّق في عينيها بشغف ثم قال :
أخونُكِ؟
لا لساني سيؤيدني على خيانتِك ..
ولا النَّظر ..
وحروف هاتفي ماكتبت، ولن تكتب الحب إلا لك..
وأنفاسي لا تختلج إلا لعينيك..
فاتركي عنكِ هذا الهراء..
ثارت وقالت : أما زلتَ تكذب؟!
فتحَت هاتفه وقرأت : أحبكِ..
ثم دفعت بالهاتف إليه، قائلةً :
اقرأ دليل خيانتك،
وأجشهت بالبكاء..
تناول الهاتف ضاحكًا، وقال :
بل خذيه أنتِ واتصلي عليها، فقد سميتها (شِغاف)
عاتبيها، واطلبي منها أن تتركني هي ، فأنا لا أستطيع تركها ولا خيانتها..
صرخت ثم تناولت الهاتف واتصلت بـ(شِغاف) ..
لكن .. رنَّ هاتفها هي!!

تبًا للنساءِ حين يَثُرنَ غيرةً من دون تثبُّت..
وتبًا لذلك الرجل – إن كان فعلًا خانها-

منى الصامطي

 

مقالات ذات صلة

إغلاق