المقالات

كورونا الضار النافع ، أفلا تتفكرون ؟

بقلم الكاتبة : سلوى الحربي

نحمد الله على كل حال فنحن ممن إذا أصابنا خير شكرنا فكان خيراً لنا و إن أصابنا شر صبرنا فكان خيراً لنا نحن الآن مع كورونا هذا المصطلح الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً و مرعباً بالنهاية لكل البشر، ذلك المخلوق الأدق من الدقيق حجماً المتسبب بالضرر الصحي العالمي الأضخم لجميع الناس دون استثناء، توجه إلى أجهزة حياة الإنسان الهامة في الدرجة الأولى القلب و الرئتين مما تسبب بموت مئات الآلآف من الناس، و بذلك مثّل جائحة اجتاحت البلاد و العباد، و لكن نقول إرادة الله شاءت أن تكون، ظاهرياً هو ضرر لا مجال للشك .

لكن قلب المؤمن دليله و يردد الحمد لله دوماً “و أما بنعمة ربك فحدث” فتحقق منه النفع على مستوى البيئة عالمياً حيث أن الماء أصبح صافياً و عاشت فيه الأسماك و الطيور بشكل أفضل و كذلك الهواء تخلص من التلوث فاصبحت الأرض تتنفس هواءاً نقياً و انتهى التلوث الضوضائي بشكل وأضح و عم الهدوء المريح لنفس الإنسان .

خص النفع المجتمع المسلم دينياً بعبادات و دعاء و تقرباً من رب العالمين، و علمياً في مجال الطب و صناعة الدواء، و عملياً بنشر الثقافة الصحية، وفي مجال الأمن حراسة أفراد المجتمع من مسببات العدوى و انتقال المرض، و اجتماعياً بحسن الخلق و السلوك مع الآخرين فحب لأخيك ما تحبه لنفسك و عدم التجمع الذي يفوق العادي و تمت المناسبات الآن ببساطة بأحسن مايكون،و اقتصادياً بمنع الصرف المالي المبذر كا إخوان الشياطين، و أسرياً بتقاربهم من بعضهم أكثر مما كان وتلاحمهم بالإحساس المرهف و العواطف الرائعة .

لنتفكر و نتفوق على كورونا بجعل الضار نافعاً و نحسن من حياتنا بعد زوال الغمة بإذن الله
“فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان” ِنعم الله علينا
لا تعد و لا تحصى سبحانه الكريم الرحيم .

و في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة ملكنا سلمان الذي بث الأمل في نفوسنا فاقتبس في كلمته من قول الله تعالى” إن مع العسر يسراً ” و ولي عهده الأمين محمد بن سلمان تحقق معهم و لله الحمد الأمان من قلوبهم المحبة لشعبهم حيث أنهم تحملوا على عاتقهم المصاعب لتوفير راحة للمواطن والمقيم بصحة و سلامة في هذه الظروف.
فيجب أن نتعاون لنكون كلنا يداً واحدة كي نتخلص من هذا الوباء و بذلك بإذن الله نستطيع أن نكون أقوى لأننا كلنا مسؤول لينتهي هذا الشر عنا و يزول
” أفلا تتفكرون ” .

مقالات ذات صلة

إغلاق