المقالات

وداعُ فاضلة

بقلم الكاتب : محمد الرياني

….. ونحنُ نودِّعها كانتْ جسدًا بلا روح، في وداعِ الفاضلة أم محمد كان يمْثلُ أمامي ابنها الصغير الذي ولدته قبل عقود، وبعد بضع سنين انتظرته حتى يتجاوز المرحلة الثانية كي أرثَ منه كتاب العلوم وطريقة استنبات الفول والعدس، كان صغيرًا بيني وبينه عام واحد ولاتزال هي في مطلع الشباب، كبر ابنها البكر حتى صار شابًّا وأنا أكبر وراءه، تعرضتْ في أواخر شبابها وأوائل الشباب عندنا إلى حادث سير وهي تتجه نحو رحلة إيمانية لأطهر البقاع، ذهبنا نستبق يافعين لنطمئن على سلامة المرأة الفاضلة أم محمد ومن معها، عانت كثيرًا من إصاباتٍ ظلتْ تلازمها وهي في أوج قوتها، لجأتْ إلى الصبر والاحتساب وإخفاء الآلام خلف ابتسامةٍ ورضا، كبر الأبناءُ وكبرتْ معها الآلام، الذي خلَفْتُه في كتبه شاركني في مكان واحد نعلّم مادرسناه، ولازلتُ أذكّره باستنبات الفول و…

مقالات ذات صلة

إغلاق