المقالات
شاقني فل صبيا وأم شيح في أم واصلي
بقلم د : ضيف الله مهدي
على هذه الأنغام التراثية وصوت بلبل جازان الفنان( جبران مكحل) كنت أترنم هذا الصباح ، وسرح بي خاطري وتداعت المعاني فتذكرت أنه ومنذ ما يقارب حولين من الزمان كنت كل صباح أقدم أجمل ما عندي من فنون الأدب وجميل القصص والأنغام والطرب وبعض المواضيع النفسية والتربوية والإرشادية ومعالجة المشكلات النفسية والأسرية وأقدم أحاديث نبوية .. وكنت أكتب عن شخصيات من بيش وعن شخصيات من الملتقى حتى بلغ عددهم (٢٦١) شخصية ، رجالا ونساء .. كنت أستمتع وأنا أحي ذكرى رجل قد فارق الدنيا من عشرات السنين فأحييت ذكراه فذكروه وتحدثوا عنه وترحموا عليه .. تحدثت عن أشخاص أحياء قدموا سنوات جميلة من أعمارهم خدمة لوطنهم ومجتمعهم فأثرت العواطف والشجون فكتب عنهم أعضاء الملتقى فأستمتعت كثيرا وأن أقرأ لأهل الفضل أفضالهم وأعمالهم وجميل أفعالهم من أقرانهم ، جعلت الذي لا ينطق ينطق والذي لا يكتب يكتب فزرعت محبة بينهم قوية وأغلبهم وأعدلهم شهد بذلك ، ولا ينكر ذلك إلا جاحد لئيم .
تحدثت عن الشيوخ والدعاة والمربين والمعلمين والمؤذنين والمهندسين والعسكريين وشهداء الوطن وغيرهم ممن خدم هذا الوطن . كرمنا البعض واحتفلنا به . ملتقانا ضم أساتذة الجامعة والأطباء الإستشاريين والأخصائيين النفسيين والأطباء النفسيين والمستشارين النفسيين والعسكريين برتبة عميد وعقيد ورائد وغيرهم والفنانين التشكيليين والصحافيين والكتّاب والشعراء والمطربين ورجال دولة وشيوخ لهم وزنهم .. أستضفت المختصين من أجل تقديم خدمة للجميع حتى من هم خارج الملتقى أستفادوا ، وقدمت مسابقة ثقافية أثرت معلومات وخبرات الجميع .. وقدمت مواضيع شهد بجمالها وقيمتها الكثير .. حتى صاح بي أحد الزملاء ” لقد قدمت مجلدات ” ولَم أتوقف عند ذلك بل قدم زملاء دروس في اللغة العربية وقواعد الإملاء ، ولم أتوقف بل منحت شهادات شكر وتقدير لمن أستضفناه . حتى صار ملتقانا إن لم أبالغ حديث الركبان .. وكان عندي باقي الكثير لم أقدمه بعد !!
ثم .. أنهدم هذا الصرح العملاق !!
والكثير عرف السبب ومن لم يعرف سيعرف !