المقالات

اتقوا الله أيها التجار!!!!!

✍? سالم جيلان أبويزيد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الناس تعيش في هلع وذُعر بسبب انتشار ” فيروس كورونا” والذي يجتاح العالم ويفتك بالأنفس والصحة العالمية ووزارات الصحة في كل الدول تنشر الوعي والتثقيف في المجتمعات كإجراء احترازي وبينما الناس تبحث وتسعى لهذه الحلول تتفاجأ بجشع وطمع أصحاب الصيدليات ومالكي مؤسسات بيع مواد التنظيف والمعقمات ومن على شاكلتهم ممن يبيعون السلع الاستهلاكية التي يزداد عليها الطلب في مثل هذه الحالات وعند وقوع المصائب وانتشار الأوبئة فنشهد ارتفاع كبير في الأسعار بل مضاعفة القيمة للسلعة أو إخفاءها ليزداد الطلب ويتحقق المأمول بزيادة سعرها.

– هل يعي ويُدرك هؤلاء التجار قدرة الله القادر على كل شيء فيخافوه ويعتبروا بأن الله زلزل قوى العالم بمرض؟

– متى يستوعب كل استغلالي ونهاز فُرص أن الضعفاء يلجؤون لله لينصرهم؟

– أين الرقابة والمتابعة لمثل هؤلاء الاستغلاليين؟

فرق التوعية تؤدي دورها وننتظر فرق المتابعة ومراقبة الأسعار!!!!

كتاب الله وردت فيه العديد من الآيات القرآنية التي تنهى عن الطمع كما وجه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عباده لاجتناب الطمع والجشع وعدم استغلال حاجة الناس ولكنّ مانلمسه ونعيشه في كل أزمة وظرف عبر الزمان وفي أي مكان هو العكس تمامًا فالتجار وأصحاب الصنعة والبيع والشراء لا يخشون الله ولا يراقبوه في تعاملهم بل يتسلطون ويستغلون الفرصة ويغلب عليهم الجشع لابتزاز القوي والضعيف ونهب الغني وسلب الفقير دون هوادة أو رحمة وهنا في نهاية مقالي أحببت الاستشهاد ببعض الآيات والأحاديث لتذكير التجار بها لعل وعسى أن يتداركوا أنفسهم ويستشعروا عظمة الله الذي أشغل بقدرته قوى العالم بهذا الفيروس وهو الأقدر على معاقبة كل ظالم وطماع.

قال تعالى في سورة التوبة :

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ” .

” قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ “

قال تعالى في سورة النساء :

” وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ” .

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأكُلُوا أَموَالَكُم بَينَكُم بِالبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِنكُم وَلا تَقتُلُوا أَنفُسَكُم إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُم رَحِيمًا* وَمَن يَفعَلْ ذَلِكَ عُدوَانًا وَظُلمًا فَسَوفَ نُصلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا ” .

وقد قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عند البخاري وغيره ” تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ “، وقد حذرنا الإمام علي من الطمع حيث قال ” فساد الدين الطمع “، وقال أيضًا : ” من أراد أن يعيش حراً أيام حياته فلا يسكن الطمع قلبه ” .

قال كما ورد ف حديث زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عند مسلم وغيره…” اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ،…”.

مقالات ذات صلة

إغلاق