المقالات

الثرى والثُريا

 

بقلم : سميرة الذبياني

ويظن البعض واهما أن الثُريا أجمل وأفضل من الثرى وأنه لا مجال للمقارنة بينهما ولو أبحرنا إلى أعماق هذا المثل لاكتشفنا شيئا آخر فالتراب أرض والأرض وطن والتراب كرامة والتراب وطن ويمكنكم تصور الحياة بلا تراب ‏!؟ ملك الحزم يعمل من أجل توحيد الصفوف والدفاع عن أرضه ومقدساته وشعبه وهو الثريا الثمينة بأفعاله ومواقفه .

‏صرنا بزمن يتحدّث كثر باسم السياسة وكأنهم ساسة بارعون ويُفتي كثر في الدين وكأنهم فقهاء ضالعون وفي ذات الوقت لا يتقبلون أن يتحدث في الطب إلا طبيب وفي الفيزياء إلا فيزيائي يا قوم علوم الدين والسياسية علوم مستقلة لها علماؤها ومفكروها.

عقول بسيطة ذاكرة قوية ..
قد لا نفهم بالسياسة ولكن نعي كطفل يبني قصرا من الرمال على شاطئ البحر ويهدم فجاءة بطريقة ما وبالنزعة الفطرية والانتماء للأرض والتراب يصرخ مدافعا عن قصره رافضا التجاوزات البشرية وأن كانت بعضها خارجة عن الطبيعة .
ومثل كثير من العقول لا نفهم بطرائق السياسة ولا منحنياتها ولا شخوصها وشخصياتها لكن ندرك تماما قيمة الأرض والتراب عندما تتشابك الروايات وتتعقد الظروف وتتقارب الأضداد وتتسارع الأحداث وتتغير المواقف فجأة وكل ذلك يحدث بقراءة مسبقة لقائد حكيم يعرف التفاصيل في كل ما يحدث من حوله .
قد لا نعرف أين مفترق الطرق اتفاق دول معادية مصالح ودسائس قراءات ومشاهد وما يبدو أن النضج السياسي هو صورة المشهد القادم والنضج سيكون بمراحل وسيكون هنالك تحديات وتشكيك وعرقلة وصعوبات وعند المنحنى نجزم الوطن أكبر من الجميع سيكون أمام السعودية العظمى وفي الثلث الأخير من هذا الشهر الفضيل تحولا للمشهد في طبيعة تشكيل الحكومات والنهج الذي تعودنا عليه لا يسلم فيها من التدخلات الخارجية .
قد لا نفهم جيدا بقوانين السياسة لكن الذي نفهمه ما حدث منذ يومين مرفوض تماما زعزعه أمن وترهيب ضيوف البيت الحرام أطهر بقعة على وجه الأرض قبلة المسلمين دون مراعاة حرمة المكان وقيمة البيت العتيق ولا الأمنين برحابه الطاهر ولا حرمة الشهر الفضيل .

عقول واعية ذاكرة حكيمة ..
التغيرات السياسية التى حصلت خلال السنوات الاخيرة عامل جيد أدى الى ارتفاع درجة الوعي السياسي لدى المواطن السعودي بالأحداث والقضايا الداخلية والخارجية على كافة الأصعدة وأصبح جزء مهم من منظومة القيم الوطنية لا يستهان به ناهيك عن دوره في وسائل الأتصال الجماهيري المختلفة والحراك الفكرى الدائم أدى ألى أعلاء شأن وقيمة عقل المواطن السعودي واعتزازه بدينه ووطنه وأرضه متفاعلا معه قولاً وفعلاً وعملاً واستعداده للوقوف معه والدفاع في السراء والضراء .

استهداف مكة المكرمة مره وثانية ولن نرضى بالثالثة مما دعى عاجلا عقد القمة الطارئة الخليجية والعربية والإسلامية لمناقشة وطرح قضايا و مجريات الأمن القومي العربي وسلسلة التأمرات والمكائد من دول مثلث الخسة ( إيران تركيا قطر ) أذياب الصهيون فقط أصبحت كثير من المواقف سلماً يتسلق عليه الأدعياء الحاقدين ليدوسوا بأحذيتهم رؤوس المغفلين وبصوت واحد نقول ستبقى السعودية العظمى حامية أرض الحرمين وضيوف بيته العتيق والسند القوى والحبل المتين للخليج والعرب والعالم أجمع واليوم قادرون والله الحمد حماية الوطن والدفاع عنه نتيجة للوعي الوطني العام .
قالها ابو سلمان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين القوه لابارك الله في الضعف السعوديه في موقف قوي جدا عكس طهران التي تتعرض لحرب اقتصاديه وعقوبات لم يسبق لها مثيل ! وبعد القمم هناك بيان ادانة شديد اللهجه ضد العدو وأن قرعت طبول الحرب فنحن لها .

حفظ الله الوطن من شر الحاقدين والكائدين والحمدالله على نعمة المطر .

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق