المزيد

ماذا يُريدُ الحـاقـدونَ

 

 

بقلم : محمد أحمد الصحبي
حلي – فحافظة القنفذة

 

مَهما تَناولكَ الـعَــدوُّ وَعَـربـَدا
سـتـظلُّ يا وطني عزيزاً ســـيّـِدا

أنتَ الذي بزغت شموسك وانْجَلَتْ
نوراً سما من فضله هذا المدى

أنتَ الذي رسم الفضائل لوحةً
ورديةً .. وهبت لعالمنا الندى

ومضيتَ يا وطني تسـابقُ باذلاً
هبةَ السـماء ِ.. وخيرَك المتجددا

تعطي لكلِّ الناسِ دونَ تَمَنُّنٍ
ويفيضُ بَذْلُكَ كلَّما خَطبٌ بدا

كي تملأ الدنيا بحبك رحمةً
وبعدلك القسطاس تملؤها هدىٰ

وستبقى يا وطني بعزمك سيِّداً
مهما تناولك العدوُّ وعربدا

لا تَنحـني لك قـامـةٌ .. إلا لِـمَــنْ
أعـطـاكَ ما لـَمْ يعطِ أرضـاً مَـورِدا

أعطاك خيراتٍ .. وبيتاً شـــامـخـاً
تـشــتـاقـه كلُّ القلوبِ لِتَـســـعَدا

تـهـفـو إليك قلوبُنا .. ونـفــوسُــنا
تفديك إنْ حـانَ الـفِــداءُ وَجنَّـدا

وطـني برغمِ الحاقدينَ وحقدهم
أنتَ الشموخُ وليس مثلكَ لِي بدا

بِكَ مكةُ البلدُ التي في جوفِها
رُكـنٌ .. تعالىٰ بـالـوجـودِ وَمَـجَّـدا

بِكَ نورُ هذا الكونِ .. فيكَ محمدٌ
ذاكَ الذي أعطىٰ الحياةَ تفرُّدا

ذاكَ الذي مسحَ الظلامَ بهديهِ
وأنارَ دربَ السالكينَ .. وأرشـدا

أنتَ العدالةُ للوجودِ تجسَّـدَتْ
ومضىٰ يُعطِّرُ نهجُها هذا المدىٰ

ماذا يُريدُ الحـاقـدونَ بموطني
وهو الذي ما انفكَّ يهديهمْ هُدىٰ

وهو الذي أعطىٰ لهم مـن خيرهِ
وبأمنهِ نـالـوا الأمـانَ الـمُنجِدا

يا موطني .. سنظلُّ سلمانَ الذي
صانَ الحِمىٰ ونظلُّ فيكَ محمدا

شـعبٌ .. وحكامٌ .. بقلبٍ واحـدٍ
مهما أرادَ فِكَاكَ وحدتِنا العِدىٰ

سنظلُّ .. كالبنيانِ ، يَحفظُ بعضَهُ
وتظلُّ يا وطني .. مناراً خُلِّدا

وتظل تعطي .. لا يَهُمُّكَ حاسدٌ
حتى وإنْ شـغل الأنام .. وعربدا

وطنُ عظيمٌ شامخٌ .. لا ينحني
إلا .. لمن أعطاه ذاك المسجدا

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق