بقلم / صالح بن عبدالله الشريف
ألفٌ باء
من حروف الهجاء
حرفٌ يرفض فوق رأسه نقطه
وآخر يكسر قوّته كسرة
منذُ كانت تلك الألواح صفحة
وقلم اليراع يروي حكاية توأمته مع زمنٍ بنكهة احتواء القلوب
وتهذيب النفوس
معلم الحروف يردد ألفٌ باء
هيّا قولوا ألفُ باء ألفٌ باء
علمني ذاك المربي كنزٌ لا يفنى
حتى أرتويت حرفًا ومعنى
قرآناً وحديثاً ، حساباً وعلوماً
تاريخًا وأطلس عالم
وتمضي الأيام بين مرحلة أولية
حتى العليا بخُطى الثابت نصل المراد
ونكمل صفحة واحدة من التعليم
زمن التقدم
زمن الازدهار ومُحاكاة النجوم
ولمن الفضل يا سادة
إن الفضل لخالقنا ثم نعم ثم
لذاك المعلم المربي
لذاك الشامخ كالجبال
لذاك العظيم حامي العقول
لذاك الهُمام لمعلم الأجيال
صفحة علم تلو الأخرى
ونقلب صفحة رواية التعليم
نتعلم كي نتعلم من ذاك المعلم نتعلم ثم نتعلم كي نتعلم لنُعلم
ليكتب التاريخ بأني معلم
فخر رسالة التعليم صنعت منه تاجًا يزين الهامة
مسطرة صماء
محبرة مليئة بسائل الحروف
وصفحة تنتظر ارتكاء يد المعلم
ليتلو آياتٍ ويروي حديثٍ ويرسم خارطة في سبورة الصف الرابع.
ونقلب صفحة رواية التعليم
منصة مدرستي .. عذرًا أيها اليراع
عذرًا ألواح الكتابة عذرا مقعدي الخشبي عذرًا كراسة الحروف وسبورة طباشير الألوان.
فالعلم تطور.
تعالوا لنرى مَن خلف هذا العطاء
مِن قلم اليراع لقلم أبل بينسل
إنه معلم الأمس ومعلم اليوم ومعلم الغد جنديًا شجاعًا سلاحه الكتاب وعتاده الحروف
عالم الذرة والفيزياء
عالم الفلك
وفي بحر العطاء من العُلماء كُثر
ليشهد العالم في يوم المعلم بأن خلف كل عالِم مُعلم
فألف تحية وألف سلام لكل معلم
|