المقالات

سندريلا وسر السعادة

 

مريم الحربي

أتذكرون حكاية سندريلا والبؤس الذي عاشته في بيت أبيها مع زوجة أب متسلطة وأختان تحقدان عليها وظلت تبحث عن سعادتها ووجدتها في حذاء زجاجي فكان هو الطريق الموصل لزواجها من ابن الحاكم ذلك الحذاء الزجاجي الذي حير الفتيات قبل ثلاثون سنة وجعلهن يعشن أجمل الخيالات فلم يكن آنذاك سنهن قد تلوث بالإيحاءات الغير سوية والتي الآن بضغطة زر نحصل عليها في برامج التواصل الاجتماعي

الجسد سما عن الروح عند بعض فتياتنا وأصبح زاوية النظر لنعم الله هو (( الجسد ))

وذلك لتداخل مفهوم ((السعادة )) لديهن فتلك تبحث عن سعادتها في النوم وتلك تبحث عنها في متابعة المسلسلات والأخرى تبحث عنها في تصوير رقصاتها في التيك توك و السناب شات والإنستغرام واخرى أستقرت بها رحلة البحث في الأسواق

ومهما سمعنا من ضحكات لهن

فهن متصنعات سعادة

فالسعادة لا تقاس بالضحك

فنعمة الضحك قد أعطاها الله للعاصي والطائع وأما السعادة فلم ولن تعطى الا لمن أطاع واتقي فلا ظنك مع طاعة ولا سعادة مع معصية

فسندريلا رغم أنها قصة خرافية ولا تمت لدينا بصلة الا انها أوصلت رسالة ان ابحث عن مصدر سعادتي واجاهد لأصل اليها قال تعالي : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا )

فتياتنا المراهقات بتن يعشن واقع روحي مرير بداية من اهمال الأهل لينتهي بهن الأمر في أحضان أخطبوط التقنية يتقلبن فيها دون وعي أو هدف .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق