المقالات
إستراتيجية الإدارة الناجحة
✒️ حسن بن علي الأسمري
لعلي في هذه الاسطر اتطرق إلى امر هام جداً وللأسف اصبح بمقدور الجميع الوصول إليه وتحقيقه والتربع على عرشه بأقل مجهود وقد تكون بمحض الصدفة ، دون إدراك او فهم لأهميته او عِضم حجمه الا وهي ( الإدارة ) ،
الإدارة بمفهومها العام هي تحمل كافة المسؤوليات باتخاذ القرارات التي تهدف إلى استخدام الموارد المختلفة المتاحة بالشكل الصحيح ، من ما يكفل تحقيق اهداف المؤسسة المخطط لها ونجاحها ، وتحقيق الرضا لرواد تلك المؤسسة ، ومواجهة كافة التحديات ، كما هي القدرة على تحقيق رضا الموظفين و إدراك رغبتهم ودعمهم لأحداث تغييرات تدفعهم نحو زيادة الإنتاجية والنجاح والتميز المستمر ،
الإدارة إستراتيجية ونظرة واسعة لكل ما يحقق المصالح العامة للجهة او لفريق العمل ،
ومن عوامل نجاح الإداري في أي مجال هو فريق عمله دون ادنى شك ، فالإدارة والموظفين عملية تكاملية نجاح احدهما مرهون بنجاح الآخر ، فمن أهم أسباب وتميز ودوام انتاجية الموظف هي الإدارة الناجحة المُلمة بمهامها وواجباتها ،
فتجد الإداري الناجح ( الباحث عنه المنصب ) يضع نصب عينية تعزيز وتقوية سواعده ( الموظفين ) فبهم يرقى ويبقى ، وبهم يسموا ويعلوا ، فهو دائم التحفيز والتشجيع لهم ، كثير الثناء عليهم ، على مسافة واحدة من الجميع ، لا يألو جهداً في البحث عن حقوقهم من حيث الحوافز والترقيات ، دائم الحرص على تطوير مهاراتهم بالبحث لهم عن دورات في مجال تخصصاتهم ، ( شعاره تطبيق النظام على الجميع ) ومؤمن بقاعدة الثواب والعقاب ،
اما الإداري المتواجد في هذا المنصب بمحض الصدفة ومن بحث عنه ليكمله ويسُد ما يشعر به من نقص داخلي ، فهو من يختزل الإدارة ومهامها على محوراً واحداً فقط وكأنه برج مراقبة (( اين ذهبت ، ولماذا لم تحظر )) يتجاهل ما قد يتعرض له الموظف من ظروف صحية او اسرية او اجتماعية او غير ذلك من ما يحتم عليه التأخير او الغياب ، وتجده يطبق اللوائح والأنظمة بحذافيرها متى ما كانت ضد موظفيه ،
في الوقت الذي يستطيع ذلك المتسلط حل المسألة نظاماً ودون إفراط او تفريط ، بكسب الموظف بالسؤال عنه والاطمئنان عليه ومواساته بالأسلوب الأخوي اولاً ومن ثم إشعاره بتطبيق النظام بحقه فالجميع تحت النظام ، فلا أعتقد ان هُناك من يريد الإخفاق والتخاذل والعبث عمداً بمصدر رزقه الذي قد يكون الوحيد له ولأسرته ،
ختاماً
توفيت خادمة القاضي ..
فجاء التجار والاعيان يعزونه فيها ..
فمات القاضي .. فلم يحضر احداً للعزاء ..
ذهبوا يباركون للقاضي الجديد .. بمنصبه الجديد ..
( لا مجد للناس .. المجد للكرسي )