المقالات
الإستعداد للرحيل
الإنسان يعيش في هذه الدنياء وهو لا يعلم ايطول المقام ام يقصر فحري به يكون كيس فطن وعلى اهبة الرحيل او السفر فتجد من يريد السفر يستعد بكل مايلزمه في سفره ويعينه في طريقه ويبلغه الى وجهته والانسان في هذه الحياة على سفر وان طال به السفر شعر بذلك ام لم يشعر
والدنيا محيط لاساحل له من اوغل فيها دون ان ينتبه اغرقته
فلا تغتر بالحياة الدنيا وخذ لك ممن مضو معتبر
فليعلم ان فرصة الأيام التي تعيشها لا تطول فلا تفسدها بالشقاق والجفاء والنزاع على أتفه الأمور واملأ عينيك بمن تحب قربه وتوده لاتدخل معه في خلاف وجدال ترفع عن الصغائر واجعل لنفسك من رحلة العمر إبحارًا سعيدًا فى محيط السلام والتخفف من كل ما يثقل الكاهل ويقظ المضجع وكل ماتندم عليه او منه غداً
فغدًا سوف تنتهي الرحلة وتصل السفينه إلى مرفئها الأخير وتحط الرحال ويفترق الركاب وكل يأخذ متاعه فانتبه ان يكون متاعك ثقيل بلا قيمه في الميزان من شحناء وبغضاء وهجر وتقاطع وتخاصم وفرقة وذنوب وغيبة ونميمة وسوء خلق وبعد عن الله
اخي مازال امامك فسحة العودة للصواب والتصحيح وإصلاح ما فسد ومضى والتزود من جديد للسفر السعيد بإذن الله وعندما تصل لمحطة الوصول تجد متاعك خفيف على كاهلك ثقيل في الميزان يسرك ويسعدك ويكون لك خيراً ورحمة ونجاة لك عند العرض
(فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية*واما من خفت موازينه فأمه هاوية)
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة وان يوفقنا للسداد ويلهمنا الرشاد ويسعدنا يوم التناد وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. 28/1/1444
✒️علي جرادي المطربي