فن وثقافة
المخرج ناصر عبد المنعم : المسرح هو من شكل وجداني المسرحي بكلية الٱداب بجامعة القاهرة
كتبت ريهام طارق
ضمن فعاليات أقام اليوم المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشر دوره المخرج المسرحي المهداة إلى روح المخرج المسرحي القدير عزيز عيد، وتحت رعاية معالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ندوة وحفل توقيع كتاب المخرج ناصر عبد المنعم ، وأدار اللقاء معدة الكتاب الصحفية هند سلامة ، بحضور رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف إسماعيل وكوكبة من المسرحيين منهم الناقد محمد الروبي ، والناقدة رشا عبد المنعم ، والمخرج عصام السيد ، والفنان الكبير سيد رجب ، تامر نبيل ، حسن عبد السلام والكاتب الصحفى جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامي للمهرجان وٱخرين .
في البداية تحدث الفنان القدير يوسف اسماعيل رئيس المهرجان قائلا : ناصر عبد المنعم لديه تاريخ مسرحي كبير وأعماله كثيرة وعوالمه المسرحية كثيرة ، ولديه تجارب أفادت المسرح المصري ، وهو كان رئيسا للمهرجان القومي للمسرح خلال دورات ثلاثة ناجحة .
وقالت معدة الكتاب الناقدة هند سلامة : هذه أولى تجاربي في الكتابة وأنا سعيدة جدا بالكتابة عن المخرج المسرحي الكبير ناصر عبد المنعم الذي أبدأ اللقاء معه بتوجيه سؤال له عن البدايات ، فقال ناصر عبد المنعم : البدايات كانت كممثل في المرحلة الابتدائية ؛ لأنني كنت متميزا في اللغة العربية ، ثم جاءت مرحلة الثانوية وكان زميلي الفنان أحمد كمال الذي نصحني بدخول فريق التمثيل ، وبالفعل شاركت في التمثيل ، وكان المعلمين في مدرستي يقدمون المناهج من خلال المسرح ، فكل مدرس يقدم منهجه في عمل مسرحي ، وكانت عروض المدرسة تقدم في مسرح الجمهورية وكنا نرى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب .
وأضاف : المرحلة الجامعية هي التي شكلت وجداني المسرحي بكلية الٱداب بجامعة القاهرة ، وكان أساتذتي كلهم مبدعين وأسماء لامعة في عالم الثقافة ، وأخرج لنا محمد صبحي وحسن عبد الحميد فهمي الخولي .
وأضاف أيضا : بعدها جاءت مرحلة الاخراج والتي بدأتها في الجامعة مع أصدقاء صاروا نجوما فيما بعد مثل صلاح عبد الله وعبلة كامل وسيد رجب ، وخرجنا من الجامعة وقدمنا عروضنا خارج إطار الجامعة ، ثم كونا فرقة بمساعدة فريدة النقاش برعاية حزب التجمع ، وحدثنا حالة مجتمعية و قدمنا أعمالا مسرحية في الشارع وفي القري .
أما عن علاقته بمسرح الطليعة فقال : جاءت مرحلة مسرح الطليعة ، وقدمنا في فترة السبعينيات هجر فيها كبار المسرحيين مصر لخلافات سياسية مع النظام في ذلك العصر الكثير من الأعمال فقد كانت فرصة لنا ، وكان مسرح الطليعة يقدم عروض مهمة و طليعية وكنت أجلس بعد مشاهدة العروض في حديقة مسرح الطليعة فاشاهد نجوم المسرح مثل فاروق الفيشاوي ومحمود الجندي وٱخرين ، وكان وقتها المخرج سمير العصفوري هو مدير المسرح ، وإنشاء نادي مسرح الطليعة، واشتركت فيه ، ثم فيما بعد عملنا 9 مسرحيات كان لي منها مسرحية ( رحلة حنظلة ) وذلك كان عام 1979 ، وقدمنا تجارب كثيرة فيما بعد وشاركنا في مسرح القاهرة الدولي للمسرح التجريبي .
وأشار أيضا أنه أحب فكرة مسرحة الرواية وقدم رواية عن عبد الله النديم( عودة من المنفى ) وحولها لمسرحية ، كما قدم رواية حجاج أدول عن النوبة وقام بمسرحيتها في عرض مسرحي ، كما قدم لـ يحيى الطاهر عبد الله رواية ، والكثير من الروايات التي مسرحها ، كما تحدث عن النهل من التاريخ وتقديمه على خشبة المسرح واستلهام التراث وكان آخرها مسرحية ( سيد الوقت ) ، واشار ايضا لتجربته في مسرحية ” الطوق والأسورة ” والجوائز التي نالها من خلالها ، وقدمتها بأشكال مختلفة حسب طبيعة المكان الذي أقدم فيه العرض فعندما قدمتها في الإمارات اختلفت عن عرض تونس فكل مسرح أو فضاء يستلزم تغيير مني في الحركة والشكل ، لكن المضمون واحد .
كما حضر الندوه الفنان سيد رجب وقال” حرصت علي الحضور لأني من جيل ناصر عبد المنعم سعيد بتكريمه لان تكريمه هو تكريم جيل ، وبالمناسبة ناصر عبد المنعم هو من منحني دور البطولة في شخصية النديم وكان صديق أكثر من كونه مخرج ، وهو مخرج يثق في الممثل الذي يعمل معه ويساعده و و جدير بتخريج أجيال من الممثلين وانا من الجيل الأول و تكريمه في المهرجان يستحقه .