فن وثقافة
لقاء خاص مع الفنان الملهم نواف الأحمري
عسير – عبدالله الأمير
تعرض الفنان نواف الأحمري لحادث مروري أدى إلى تضرر يده اليمنى التي يرسم بها ولكن ذلك لم يمنعه من ممارسة عشقه بل قام بالتدرب بيده اليسرى حتى أتقن الرسم وأصبح يعلم الرسم للأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
التقينا بهذا الفنان الملهم وأجرينا معه هذا اللقاء :
– لأي المدارس الفنية تنتمي ؟
_ أنا موهوب بالفطرة من الصغر وعمري سبع سنين وكنت أحب الرسم وتعلمت الرسم بالتغذية البصرية والممارسة اليومية والحمدلله بعد ١٥ سنة من الخبرة وصلت للاحتراف والشهرة وأنا الآن أعلم الرسم لبعض الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي .
– كيف تم اكتشاف موهبتك؟
_ وأنا صغير كنت أنظر للفن بنظرة عميقة شدني ذلك إلى استكشافه وراقبت بعض الفنانين في مجتمعي وصقلت مهاراتي بنفسي إلى أن وصلت للاحتراف وكان لي متابعين في ” السوشل ميديا ” أعجبوا بفني وكنت حريصاً أن أظهر للجمهور أفضل ماعندي ومع مرور الوقت أصبحت فناناً مشهوراً مع الممارسة الشبه يومية.
– هل سبق وقمت بعمل معرض
فني سواءً كان فردي أو جماعي ؟
_ الحقيقة أن فكرة إقامة معرضاً فنياً تستهويني منذ زمن ولكن لحد الآن لم أقم بذلك، حيث اكتفيت بمشاركة أعمالي في وسائل التواصل الاجتماعي والحمد لله تم استضافتي من قبل وزارة الثقافة في فعالية أسبوع الطفل الأدبي المقامة في مدينة أبها وشاركت في فعاليات عديدة حصلت من خلالها على شهادات شكر بفضل الله .
– من هو مثلك الأعلى في الفن التشكيلي وتأثرت به ؟
_ أنا بدايتي في الفن كان من خلال رسومات كرتونية ثم تعمقت أكثر وعرفت أن الفن يعبر عن الروح وكنت أشاهد رسومات للفنان فان جوخ و من أشهر لوحاته ليلة النجوم وعلمت ان هناك أنواع متعددة من المدارس الفنية منها : الفن التجريدي والتكعيبي والواقعية المفرطة والبورتريه وتعلمت ذلك بنفسي ومع مرور الوقت والممارسة أصبحت أجيدها .
– ماهو الدافع لتعليمك الرسم للصغار من خلال التقنية ؟
_ حبي للفن وما كنت أشعر به في صغري حيث كنت بحاجة لمن يأخذ بيدي ويعلمني الرسم دفعني لتسخير موهبتي لتعليم أساسيات الرسم للصغار واعتدمت على التقنية اختصاراً للوقت والجهد وسهولة الوصول إلى المستهدفين .
– هناك تفضيل لرسم الأنمي “الرسوم المتحركة ” من قبل الجيل الحالي هل تحاول تعليمهم ذلك ؟
_ نعم أنا أعلم الأطفال رسم الشخصيات الكرتونية لكي أحببهم في الرسم و قد ألفت كتاباً لتعليم الرسم وكتاباً لتعليم التلوين ، هذه الكتب كانت طريقة جميلة للتعليم للصغار والكبار و تشمل فن البورتريه و ” الأنمي ” .
– كفنان ماذا تتمنى أن يضاف لمادة الرسم في التعليم؟
_ أتمنى من واقع تجربة أن يكون معلمو الرسم أكثر قدرة لإظهار الفن للطلاب فهم تحت تجربة المعلم فالطالب إما أن يكون فناناً أو العكس وذلك من محاكاته للمعلم .
– كلمة توجهها للمجتمع و للمهتمين بالفن وخصوصاً والدي الفنانين الصغار المحبين للفن .
_ أتمنى من الجميع أن يهتموا بالفن لأنها هواية جميلة جداً والفن هو بصمة للروح .
وأهم خطوة في الفن وتعلم الرسم هي التغذية البصرية من صور و من مناظر طبيعية و تأمل للحيوانات تأتي بعدها الممارسة فلابد من الممارسة اليومية فيجب أن تخصص وقت لك لترسم و لتعبر عن روحك وأتمنى من الوالدين تحفيز أولادهم بالكلام وتوفير الأدوات التي تساعدهم ليصبحوا فنانين في المستقبل .
وفي الختام أشكر صحيفة نور الإخبارية على إجراء هذا اللقاء واهتمامكم بالفن .