بقلم الكاتبة شوق السماعيل
اتسمّت لغة الأدب بوفرتها ووفرة ذوو الإختصاص الذين امتازوا بتصدر قممها ، حيثُ لم تعد المرأة محض بطلة من بطلات الرواية ، أو شخصية هامشية في قصة درامية ، أو حتى قارئة متميّزة ، وإنما صانعة محتوى أدبي وكاتبة نسجت مرويّاتها وطرّزت أحرفها بدّقةٍ بالغة وإحترافية عالية ، وانطلقت نحو الأفق الأوسع إلى مسالك النجاح ومنافذ النمو والنهضة ب التاريخ الأدبي العريق ، وصولاً إلى مهارها في السرد والوصف البليغ الذي جعل آلاف ومئات المؤلفات والكتب لنساء كاتبات تحوز على عدد المبيعات الأكثر إرتفاعاً ، وشكّل نجاح النساء في مجال الأدب ٥٠٪ من نهضته وإزدهار عوالمه ، حيثُ أضفت على الأدب نبرةً مُنفردة وجمالاً إستثنائياً أسهم في حركة الأدب العامة وأكمل النقص الذي كان يعلوه منذ زمنٍ ليس ب بعيد ، وبفضل الله ثم نشر الوعي والثقافة باتت العلاقة التكاملية الأدبية تساهم في إبراز كل من أعمال الرجل والمرأة في الأدب ، وصنع ذلك من المرأة مليكةً منتجة ومستقلة ومتمكنة ذاتياً دون العوز إلى العدائية بين الطرف الآخر ، وصنع من الرجل ما يُقيض له رؤية هوية المرأة الحقيقية دون إمتهانٍ من إبداعاتها المهنية ، وكان من شأن هذا التطور الملحوظ أن يُنير شعلة الأدب ويجمع إختلاف أي منظور ، ويسنح للجميع بالتعبير عن ذاته ورأيه في أي مسألةٍ ما ، ولكلٍ منهما منبره الذي يكون بوسعه من خلاله تغيير الصورة النمطية لمعظم الأفكار التقليدية ويكون هذا النوع من الإبداع مكملاً من جميع الجوانب ، حيثُ تُحقق النجاحات العملاقة في هذه الحالة ، بل وفي ذلك الإبداع رخصة عبور وقدم جواز يُشهرنه النساء في أوجه من لا يقروّن بنجاحاتهم ، وهُنا تستوطن النساء ما يُنصف وجودها وما يغطّيه الطابع النسائي لعدم التواري والإندفاع نحو جودة الإنتاجية وكفاءة النواتج ، وفي ذلك ما يستنهض همم النساء ويعلو بهنّ إلى المنجزات النهضوية والتنموية التي تخدمهن وتخدم المجتمعات كافّة.