المقالات

هي الحياة والوجود

 

 

سهواً مر طيفك أمام عيني بينما أنا أشاهد التلفزيون فابتسمت بهدوء وبدأت أُفكر بك..
مُنذ التقينا حتى يومنا هذا جمعتنا شوارع الصُدفة فأزهرت أيامي، وتحررت أحلامي وأشرقت أمالي..
جمعنا ذلك الغصن وتعثرتُ به، فحالفني حظي العاثر وابتسمت لي حياتي ..
مُنذ رفرفت أعلام السلام في قلبي وحلّقت عصافير السعادة حولي ، وباتت كل الفصول ربيعاً وكل يوم عيداً وبات الطقس دافئاً مُريحاً.
منذُ احتضنتي كلماتك، والتقينا فدارت عقارب الساعة سريعاً وهطلت الأمطار بشدة.. وهُناك تحت مظلة الحب تبادلنا النظرات والإبتسامات تبادلنا الكلمات أيضاً.
مُنذ تأملت جمال تفاصيلك، وسحر ملامحك، وفخامة عِطرك، ونقاء صدرك، وطيبة قلبك المضطهد، وروعة حياتك البائسة.
أطلقتُ تنهيدة طويلة قاطعها شعوري ببعض الماء على وجنتي، لقد كان شوق عيني لك لادمعه ..
في الحقيقة إن هذا لطالما يحدث معي كلما مرّ طيفُك علي .
فلو تعلم الأرض ما أحملهُ لك في قلبي من “شوق” لقصت مسافات البعد التي تفصلنا، ولأقامة كوارثاً حتى توصلك إلي حتى وإن كان عبر رسالة بريدية لابأس بها ، هي الحياة والوجود حقاً…!!!

أحبك حباً لانفاذ له..

بقلم بدرية عيسى

مقالات ذات صلة

إغلاق