لماذا تغيب عنا الذكريات ؟؟؟

إلهام حسنين رضوان

هل هو توقيت حياتنا ..أم ما نكنه للآخرين لأخواتنا لأمهاتنا لجيراننا .،لبعض مناظر الطريق، لأحداث أيامنا الغريقة ،أم لحظات السكون التى تعترينا فتقتل الروح فينا،أم الحزن الذى استباح كل ما فينا، فأغمضنا أعيننا عن الاشتياق والأحباب ،فقد اختبأت الأشياء البسيطة التى يعجز المال عن شرائها لحظة حب ..لحظة حنان .دعوة أم ونصيحة أب ، صديق مخلص ..يد أخ تتمسك بك ،غابت الألوان من سماء حياتنا فلم يعد لها لون غير السواد، ضباب تلتحف به أيامنا ،أين ذهبت أيام طفولتنا عندما كان الطعام أكثر واللمة أكتر ، أين ذهبت براءة الصحبة واللعب فى الطريق ،كانت القلوب بيضاء والنوايا سليمة،كانت الألفة تملأ البيت ولا يوجد به مغتربون، هل غيرتنا السنون فغابت الذكريات ،فلم نعد نتذكر ..طعام الأم الساكن بأفواهنا ،فرحة هدوم العيد ، تجمع الجيران فوق الأسطح للأعراس.هل نسينا طعم الحب ،أن نرى فى الحب نور ،أن تعشق شخصا وأن تعشق تفاصيله، أن تشتم أنفاسه ، وتهفو لقربه، أم تاه الأمل فى لحظة غروب بين شواطئ الحياة، أم غابت الذكريات من كثرة أنين البشر؟!!