المقالات
أمي وأبي
ياطائر السعدِ المؤذن في السّحرْ أين المحبة إن طلبتَ اُخوّةً ؟ أذانكَ في الأذنين يُشبهُ قارئاً أين ما كنتَ تؤدي من الهدى أهوى نداء الفجر والشوقُ يَشُدّني أمي والتنور ودخنٌ من الضحى أصحابُ في ربعي ترانا عِصابةً بنى خالي وجدي للحبيبةِ عُشَّةً وبها الإيناسُ قَبّلَ وجنتي وبها أمي وإخواني بدورٌ في الدجى وأبي نجمٌ يبددُ في الحياة ظلمتي من صلاةِ الصبح يوقظ غفلتي ويبدي أفراحاً عراضاً بحكمةٍ لكنّ كل السعد شهداً يذوقه يا طير هل رُمتَ زمانَ طفولتي وددْتُ لو أني دقيقاً من الثرى وأزور داراً فيها مهد بدايتي اُقَبّلُ (ذا الجدار وذا الجدار) بلهفةٍ وأنثر دمعي في الديار مساقياً يحيى بن علي البكري |