المقالات

أبنائي المعاريس

الجزء الثاني : عروستنا الجميلة
بقلم : أسماء الغبر

ابنتي الأميرة العروس الجميلة ..
بارك الله لك زواجك وهنيئا لك بمن فاز بك كملكة قلب ، وسيدة بيت ، وأم مثالية بإذن الله .
كل فتاة تتمنى أن ترتدي ذاك الفستان الملكي وتتباهى بخطواتها السندرلية الجذابة  وتتملح وتتغلى بجمالها وانوثتها وهي تتربع عرش قلب شريك حياتها وأمير حلمها وأُمنية الزواج فطرة قد خلقها الله في بني آدم فالحمد لله على فضله ورحمته ولطفه .
إبنتي ..
الزوج هو السكن أو الوطن الجديد الذي سترحلين إليه وقد بلغتي عمرا مناسبا له فأُولى خطواتك حين يأتيك من تهوين صحبته ( صلاة الإستخارة ) استخيري الله ولن يخيب الله لك سعيك ما دمتي اخلصتي الرجاء واتمتي الدعاء لوجه الكريم ، ثم يا حبيبتي لا تجعلي أسباب التمني بارتداء الفستان وتباهي الإختيار وتقليد الصديقات كقول (صديقتي اانخطبت أنا أيضا اول من يطرق بابي ساوافق عليه ) أو أنك سئمتي العيش في بيت والدك هي سبب قبولك لا لا انتبهي كثيرا وفكري كثيرا واستشيري فلا بأس في ذلك ولا عيب ، واعلمي بارك الله فيكِ أن الزوج هو حياة طويلة الأمد وأنتِ وهو من بيدكم هذا الأمر .
صغيرتي
الحياة الزوجية محطاتها كثيرة وكثيرة جدا وأول محطاتها عقلك الراجح وفكرك الرزين وشخصيتك المهذبة ثم تأتي بعد ذلك عاطفتك الجياشة ودلالك المتقن وعفوانتك الساحرة وأخيرا خُبثكِ الأنثوي النقي ، فامّا عقلك الراجح هو حفظ الأسرار الزوجية لزوجك والحياتية مع أهله فأسرار زوجك لا يحق لاحدٍ أن يعرفها مهما كانت شخصيته ومهما كان أسلوبه جددي من ايجابياته ونظمي سلبياته انظري إليه كطفل واسقيه من دلو حنانك عطفا ونهر حبكِ شغفا ،  حاولي فيه ما استطعتي إن قلت خبرته العاطفية وغابت الرومانسية من فهرس حياته أخبريه عن كل ما يحب قلبكِ ليحققه لك وإن كنتُ أثق يا إبنتي أنه ليس مهندا ولا قيسا ولا عنترة ولكن حاولي لعل وعسى ? .
ومن حفظ الأسرار يا حبيبتي هو حال أهله بخيره وشره بكثره وقلته بحلوه ومره اكتميه ولا تتكلمي عنهم بسوء ما دمتي في بيتهم إن أحببتي اذكري المحاسن لعافيتك واخفي المساويء لسلامتك وكوني اخت لأخواته وابنه لوالديه ومعروفة لأقاربه وكل ذلك بطيبك وحسن معرشك وحضورك الذهني والعلقي والفكري الناجح  في كل معاملاتك .
الزوج يا بُنيتي بحر غزيز تعلمي كيف تسبحي فيه بصبرك وهدوءك وانوثتك كوني له كل شيء حين ليكون لكِ كل شيء  واخرمي اذنيه بأنكِ معه شيء وبدونه شيء ،  شاركيه شاوريه شدي بيده إلى الخير لك وله  وكوني المرأة العظيمة وراء رجل عظيم ، ابتسامتك هي سر جمالك ، وانصاتك هو قربك لقلبه ، وجمالك وعطرك وغيرتك ودلالك وتفاصيل انوثتك هي الغطاء الذي يغطي عيناه فلا يرى دونهما شيء ، لا بد أن أن يتذوق لقمة من طبقك الذي أعددته له ، ويسمع شوقك حين يسافر عنك أو يغيب  ولو حتى يوم ، يحب استئذانك إذا خرجتي من البيت ويحب استشارتك في بعض الأمور التي يجب أن يعرفها عنك ، ودائما يا ابنتي تريثي في الحكم على كل شيء وتبيني إذا دخل الفاسقين بأنباهم الكاذبة بينكم حفظك الله وزوجك من الحاسدين والمنافقين والأشرار .
واخيرا يا سيدة الغرام ومليكة الإحساس ابحثي عن لغة الحب التي يحبها زوجك واشبيدعيه منها حتى يكتفي بها معك أنتِ فقط ، تثقفي بالكتب المفيدة واقري عن حياة الصحابيات الجليلة واسمعي عن أُمهات الناضلات المخلصات ويا فلذة كبدي إياكِ والتسول العاطفي الذي سأخبرك عنه في قادم الأيام بإذن الله تعالى .
بارك الله زواجك وأسعدك أبد الدهر وجعلك الزوجة الأولى والأخير في حياة وقلب من أختارك شريكة لحياتك ..
وهذة العبارة قرأتها فأحببت أن أهديك إياها لتحفظيها وتفهمي معانيها :
____
‏” لا تتمسّك بعقلك دائماً، فالحياة ليست عقلانية ؛
ولا تفكّر بقلبك دائماً، فالحياة لا تهتم بالعاطفة فقط ؛
وازن بين قلبك وعقلك ما أمكن ، حافظ على كرامة قلبك من التهميش، وعلى عقلك من الاستخفاف به ..
لا أحد يستحق كل هذا الاندفاع

 

مقالات ذات صلة

إغلاق