المقالات

منزلة الأمانة في العقيدة الإسلامية”

 

 

الأمانة: من مكارم الأخلاق عند العرب وجاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق وكانت تتمثل في شخص سيد الخلق عليه الصلاة والسلام قبل البعثة وبعدها ولقب” الصادق الأمين”
والأمانة تعتبر العمود الفقري في الدين الإسلامي والإيمان في عقيدة الفرد المسلم لا سيما ترتبط بخشية الله في السر والعلن بالقلب والجوارح.
أنواع الأمانة:
الأول: أمانة العبادة:
يجب الامتثال الأوامر الله بعمل سائر الطاعات من الفرائض والنوافل واجتناب النواهي في السر والعلن.
قال ابن عثيمين:
المراد بالأمانة كل ما يكلف به الإنسان من العبادات والمعاملات واجب مؤتمن عليها فالصلاة من أمانة، والزكاة من الأمانة، والصيام من الأمانة، والحج من الأمانة، وبر الولدين من الأمانة.
والقسم الثاني:
في التعاملات تدخل الأمانة بكل جوانب الحياة والمفرط بها عليه وعيد شديد.بقوله تعالى: (ويل المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون)
قال أهل العلم:
الآية الكريمة يدخل بها كل من يعمل بعقود عمل سواء موظف حكومي أو قطاع خاص مهما اختلفت المسميات فالمعلم
والطبيب والتاجر في تجارته والبائع عند البيع والشراء والخادم في بيت سيده وسائر الأعمال الحرفية والمقاولات وكل عمل به مكسب مادي كذلك الأمانة في الحياة الزوجية والعلاقات الاجتماعية في حفظ الأسرار وتدخل الأمانة في الاستشارات كما يقال كل مستشار مؤتمن.
كلمة أخيرة:
على المسلم أن يؤدي الأمانة في العبادات وفي التعاملات امتثال لأوامر الله وخالصة لوجه الكريم وما يوافق سنة نبيه عليه الصلاة والسلام. فلا يخطر في ذهن أحدًا أن الراتب الزهيد ينجو صاحبه من وعيد خيانة الأمانة
في العمل بل يجب عليه حسن الأداء والإتقان.
إن ضياع الأمانة يعطي انطباع فراغ قلب الفرد المسلم من الإيمان والدين الصحيح.
لقوله عليه الصلاة والسلام:
(لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لأعهد له)
بقيت كلمة: الأمانة من صفات المؤمنون الذين في أثناء الله عليهم في سورة المؤمنون وهي منزلة أعلى من منزلة مسلم وغياب الأمانة في التعاملات من الفتن التي قد تهلك صاحبها.
والله الهادي لسواء السبيل
الكاتبة: إلهام الشهراني

مقالات ذات صلة

إغلاق