شعر
أنواع المجتمع
بقلم الشاعر : حمد آل يوسف العبدلي
والله إن الناس كـ أنواع البضاعه
فيهم الفوّاح بالطيب وثبات
وفيهم اللي منظره خالف طباعه
وفيهم اللي يفهم بكل اللغات
وفيهم اللي يثمر بوقت الزراعه
ويستقي من أعذب الحكي الفرات
وفيهم اللي يدعوا لنفاق وقطاعه
حاقدٍ حاسد وعيّٓان، للممات
وفيهم اللي لابغيته في نفاعه
راغ كالثعلب ولا حتى يبات
وفي لسانه كالعسل يبرق شعاعه
وزاد من كثر الحلا سكر نبات
ويخفي العلقم مع ناسٍ رثاعه
في القفا بالهرج للناس الثقاات
وفيهم المقدام بأنواع الشجاعه
وفي المواجه شهم لكن في سمات
يداري الموقف بحسب الاستطاعة
وأن تعدت للخشوم يغدي رفات
وفيهم العاقل ويمضي في قناعه
لكن بوقت الحميْا نار جات
(وفيهم المجنون يمشي في وقاعه
يجنب الشرهه ويخشى السيئات)
.
وفيهم العاقل وحكيه في سناعه
لكن في جال ابن عمه هيت هات
وفيهم اللي ينشر أنواع الاشاعه
ويثبْت الكذبه ولوهي منه جات
وفيهم اللي أخوك من أصل ورضاعه
وفي المواقف ينسحب ويقول فات
وفيهم اللي يفرّق اصفوف الجماعه
ويسري تالي الليل مثل العاديات
وإن سألته قام مددلك شراعه
وجاب سيرة نوح واحيا الامسيات
يقتل القاتل بقوله في براعه
ويمشي في نعشه وحاذا النايحات
وعارف اللي شاركه منهم سباعه
واستغل الفرصه وقت الجايحات
يكشّر الانياب في ضحكه ومجاعه
ومادرا انه وجبةٍ للشامتات
من يكف لسانه عن حكي الشناعه
وحافظٍ رأيه لوقت النايباااااات
ولا يخون العهد عنده أي ساعه
ويمشي بعلوم الرجال في النايفات
ويمتثل لله في أمره بطاعه
ويترك السبع الكبائر.. الموبقات
بشّره بأفضل قبول عند الجماعه
وجنةٍ بأذن ربي وحوريات
والصلاة على النبي راعي الشفاعه
محمد اللي كم تلى للنازعات