طالب تأخر عن المنصة فكافأه معلمه بجهاز جوال

صبيا: سالم جيلان

قصة من قصص البر بالوالدين التي لا حدود لها، ومبادرة من مبادرات المعلم التي لا تتوقف.

وُجهت لي دعوة صباح الأربعاء ٤ ربيع الأول ١٤٤٢هـ من الأستاذ أحمد زين صهلولي معلم العلوم الدينية في المتوسطة الأولى بصبيا للحضور والتواجد في تكريم أحد الطلاب دون أن يُخبرني عن أي تفاصيل أخرى حول هذا التكريم.

وصلت عند الساعة ١١.٤٥ ظهرًا فوجدت قائد المدرسة الأستاذ إسماعيل حديدي والأساتذة… عبداللطيف غلفان، فيصل الأعجم، إبراهيم شافعي، محمد العقيلي، مصطفى النعمي… وبعد لحظات وصل الطالب/ محمد علي الشهراني وكذلك معلم العلوم الدينية الأستاذ أحمد زين صهلولي.

دون مقدمات بادر الصهلولي بمخاطبة طلاب الصف الثاني متوسط على المنصة بأن زميلهم الطالب/ محمد علي الشهراني وهو أحد الطلاب المنتظمين في الحضور على منصة مدرستي كان قد تأخر في إحدى الحصص وتواصل مع المعلم وأخبره بأنه على استعداد لتسميع النص القرآني ولكن؛ بعد مغادرة المستشفى حيث كان مرافقًا لأمه…. وبالفعل عاود الدخول للمنصة لتسميع النص القرآني كما وعد معلمه.

لم تتوقف القصة عند هذا الحد فقد فاجأ الأستاذ أحمد الجميع وقام باستدعاء الطالب للحضور إلى المدرسة ظهر اليوم وكافأه بمنحه هدية قيمة عبارة عن جهاز جوال بحضور وتواجد إدارة المدرسة والتواصل مع زملائه في الصف الثاني متوسط عبر الحصة الافتراضية في منصة مدرستي.

سعدت وتشرفت بالدعوة الكريمة لحضور هذا التكريم في قصة “بر قصيرة” بتفاصيلها وعظيمة بمعانيها ومبادرة معلم غير مستغربة لتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب… بر الطالب بأمه وحرصه على الحضور والتواجد في منصة مدرستي رغم ظروفه ومبادرة المعلم لتكريمه كلها ثقافة تستحق النشر والتعميم في مجتمعاتنا حيث شاهدنا قبل ذلك مبادرات مختلفة ونتمنى أن نشاهد وتتكرر أمامنا مثل هذه المواقف والمبادرات الغير مستغربة على مربي الأجيال.