المقالات

( الوز ير )

بقلم – الكاتب – محمد شاذلي

الإنسان الذي لم يكن يوما وزيرا لاي وزارة او يقعد على طاولة مجلس الوزراء ..

الوزير الانسان الذي جعل كل من حولة ومن يعرفة يمنحه مصنب الوزير لتعامله ورقي اخلاقه جوادا في كرمه معطاء سخيا في عطائة مصلحا بين اهل مدينته،

إنه الأستاذ المربي والمعلم الفافضل والقدير
محمد أحمد جبريل السفيانيّ…………. (الوزير)
ولد في محافظة العارضة عام 1365هجري تقريبا تربي في كنف والده الشيخ أحمد بن جبريل السفياني .
درس في محافظة العارضة الابتدائية وواصل دراسته حتى أن تخرج معلما وعاد لمدرسته الأم العارضة الابتدائية مديرا لها عام 1393هجري تقريبا فكان معلما مربيا فاضل لأبنائه الطلاب فقد تخرج على أديه الطبيب ودكتور الجامعة والطيار والقاضي والمهندس …
معلما سخيا على طلابه بما يحتاجوه من مساعده وتوجيه وكان الأب والمربي والمعلم فالكل يحبه …
وبعد سنين طويلة انتقل مديرا لمدرسة الحنبة مديرا أيضا ومنها تقاعد..
رشح في مجلس المنطقة من قبل سمو أمير المنطقة لكفاءته ومعرفته ورجاحة عقله فكثير من الأمور تنحل على يده كيف لا وهو شيخ وابن شيخ ومعلما ومربيا فاضل …

واليوم يودعنا مترجلا عن هذه الدنيا وزيرنا ومعلمنا ومربينا ووالدنا راحلا إلى مثواه الأخير تاركا فينا قيم الأخلاق والمكارم والمعرفة وكيف لنا ان نصيغ الحرف ونروض الكلمة ونقول العبارة فقد زرع في أنفسنا قيم الأخلاق وأسمى وأجل المكارم .
فلازال صوته يصدح في جنبات فصول المدرسة شارحا مناهج التعليم ولازالت يده الشريفة تمسك طبشورة بيضاء ليخط بخطة الجميل المميز على سبورة الفصل عنوان درس اليوم ..

ولازالت خطاة الثابتة بصوتها المميز المعهود في أسياب المدرسة يتردد في أسماعنا ها هو الأستاذ الوزير جاء للحصة الكل يصمت الكل ينصت للشرح .في آخر الشرح ها فهمت الدرس أو أعيد الشرح فكان حرصه الشديد أن يوصل المعلومة للطالب .

لازالت قامته الرفيعة وهندا مه الجميل وهيبته التعليمية ووقاره لا تغادر الطابور الصباحي صباح كل يوم .
وطلاب المرسة رافعين صوتهم بنشيد الوطن سارعي للمجد والعلياء .

غادرت ورحلت يداه ولازال أجرها ثابت إن شاء الله حين تمسح راس كل يتيم من طلاب المدرسة أخبارك يا شاطر واضعا نقود في يد كل أيتام المدرسة هذه الفسحة خذها يا شاطر .

كانت من جيبه ناهيك عن ما يدفعه ليتيم المدرسة من متطلبات دراسية جعلها الله في موازين حسناته .

لن نفي حق معلمنا ومربينا ووالدنا الأستاذ محمد أحمد جبريل السفياني…. (الو زير ).

فعندما نكتب عنه حتما تجف الأقلام وتنتهي بنا السطور .

رحمك الله استادنا ومربينا .
ابو احمد وجعل مثواك جنة الفردوس

مقالات ذات صلة

إغلاق