المقالات
التعليم وخرافة التحول الرقمي
بقلم الأستاذة : مها المقبل قد يتفق الجميع على أننا نعيش عصر التقنية بحذافيره ، وقد نصل في هذا العصر لتعريف الأمية ليس بعدم القدرة على الكتابة والقراءة ، بل بعدم إمتلاك مهارات التعامل مع التقنية والإنترنت ، فقد طغت شبكات التواصل الإجتماعي وصفحات الويب على معظم إن لم يكن جميع نواحي حياتنا ، ففي وقتنا الحالي لن تقتصر وجبة غداء العزاب أو حديثات الزواج على طبق الأندومي أو البيض المسلوق فبمجرد ( click ) وتفتح آلاف الصفحات لإعداد أطباق وأصناف طعام عديدة وشهية مكتوبةً كانت أو مرئية ، وقد تأتي هذه الأصناف جاهزة عن طريق فقط النقر على زر في الجهاز النقال ، وبهذه النقرة نستطيع الوصول إلى المواقع الطبية الموثوقة للتأكد من معلومة صحية أو الحصول على استشارة طبية ضرورية من خلال محركات البحث أو التطبيقات المجانية ايضاً بنقرة نستطيع الولوج إلى العديد من صفحات الإنترنت الدينية والرياضية والترفيهية ، وقد ألقى الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي بظلاله على العلاقات الإنسانية فها هي دعوات التهنئة والزواج والمعايدات أصبحت إلكترونية ، واكتفى العديد من الأفراد بالأصدقاء الافتراضيين عن أصدقاء العالم الواقعي . ولا نبالغ بالقول بأن حياة الإنسان أصبح جزء كبير منها رقمياً ، ولا نبالغ بحقيقة تقبل الجميع لفكرة التحول الرقمي ما عدا في جانب واحد وهو التعليم ، |