المقالات

مَرْوَةْ

✍?
سلطان محمد معافا

لماذا جئتِ يا حلوَةْ
وخَطوُكِ تَعزفُ الغُنْوَةْ

لماذا تخرجينَ الآنَ
ليسَ الوقتُ للنِّسْوَةْ

صحيح أنتِ غاليَةٌ
وأغلى أنتِ مِن ثروَةْ

فكيفَ خَرجتِ لؤلؤةً
مِن الأصدافِ بالخُطوَةْ

أَرَى زَعَلاً يَبانُ عَلَيكِ
في عينَيكِ كالجَذْوَةْ

أَلا تَخشَينَ ذِئباً طامِعاً
نَهدَيكِ يا لَبْوَةْ

ومثلي جامِحاً يَرجو
اعتِلاءَ القَدِّ والرَّبْوَةْ

تَبَسَّمَتِ الصَّبِيَّةُ في
حَياءٍ يُشْعِلُ النَّزْوَةْ

وحَرَّكَتِ الفُؤادَ بِضِحكَةٍ
مِن ثَغْرِها رَخْوَةْ

فقلتُ فؤاديَ الوَلْهانُ
يا فَتَّانَتي فِدْوَةْ

إذا لَم تَذْهَبي عَنِّي
فقد تَجتاحُني الذُّروَةْ

ولكنِّي بأفعالي
وأقوالي أنا قُدوَةْ

مَجيئُكِ يا مُدَلَّلَتي
أراهُ سيجلبُ البَلْوَةْ

وهذا الحُسنُ قد يُذْكِي
بداخِلِ أَضلُعي نَشْوَةْ

أَرى الشيطانَ ثالِثَنا
عدواً يَرتجي الخُلْوَةْ

وأخشَى حَبلَ شَيطاني
يَمُدُّ بِبِئرِكُمْ دَلْوَهْ

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق