المقالات

كورونا والدعاء

بقلم د : سهام جمال راوه

من المعروف أن الأمراض الفيروسيه لايمكن علاجها بل نخفف الاثار الناجمه عنها وحسب مناعه الانسان ومقاومته لما وهبه الله من جهاز مناعي قوي يمر الفيرس وياخذ دورته ويظل الانسان على قيد الحياة وكلنا كمسلمين نؤمن بأن الموت والحياة من عند خالقها ربي تعالى فمرض كورونا ليس بجديد عنا مربنا تذكرون كورونا الابل كنا موطن هذا الفيروس وهذا المرض وفي استضافة حجاج بيت الله لم نتوقف الحياة الاقتصادية ~ولا المدارس ولم نخاف من الخروج من المنزل ولم يعتزل بعضنا البعض فقط لم نأكل لحم الابل حل بسيط جدا بالفطره ….ومركأنه كان حلم … الان اصبح ايماننا ويقيننا ضعيف اصبحنا ضعفاء نسينا الله تعالى فنسانا اليس خالق هذا الفيرس بقادر على انهائه وصرفه وعودة الحياه ؟
نسينا مافعل بدعوة من موسى للشعب الفرعوني بقيادة فرعون بكل مايملك عندما ارسل الله اليهم اياته المبينات المفرقات تتبع بعضها بعضا
قال تعالى
﴿فَأَرسَلنا عَلَيهِمُ الطّوفانَ وَالجَرادَ وَالقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاستَكبَروا وَكانوا قَومًا مُجرِمينَ﴾ [الأعراف: ١٣٣]
فأرسل الله عليهم ماء كثير ا عقابًا لهم على التكذيب والعناد ، فأغرق زروعهم وثمارهم، وأرسل عليهم الجراد فأكل محاصيلهم، وأرسل عليهم القمل تصيب الزرع أو تؤذي الإنسان في شعره، وأرسل عليهم الضفادع فملأت أوعيتهم، وأفسدت أطعمتهم، وأَرَّقَتْ مضاجعهم، وأرسل عليهم الدم فتحولت مياه آبارهم وأنهارهم دما ومع كل ما أصابهم من العقوبات استعلوا عن الإيمان بالله والتصديق بما جاء به موسى عليه السلام، وكانوا قومًا يرتكبون المعاصي، ولا ينزعون عن الباطل، ولا يهتدون إلى حق.
طلبوا من موسى عليه السلام لما أصابهم العذاب بهذه الأمور فقالوا له: يا موسى، ادع لنا ربك بما اختصك به من النبوة، وبما عهد إليك من رفع العذاب بالتوبة أن يرفع عنا ما أصابنا من العذاب، فإن رفعت عنا ذلك لنؤمننَّ بك، ولنرسلن معك بني إسرائيل، ونطلقهم.
بلا ……نسينا ان الخوف هو عباده لابد ان تصرف لله تعالى فقط ولسه لسواه حتى لايبتليبنا الله بمرض الخوف الذي هو في ذاته اخطر الامراض؟لاننا لونظرنا لجسم الانسان ومايحدث له من خلل في وظائف الاجهزة خاصة المناعي والعصبي والهرموني وسيادة بعض الاجهزه على عمل الاجهزة الاخرى عندما تفقد سيطرتها ومايتبعها من خلل في الافرازات وعمل الخلايا فيصبح الانسان داخليا مريض ولربما يموت من مجرد سماع الاخبار
قال تعالى ﴿إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيطانُ يُخَوِّفُ أَولِياءَهُ فَلا تَخافوهُم وَخافونِ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ [آل عمران: ١٧٥]
امر صريح رباني بان الخوف عباده لله وليس لشيطين الانس قبل الجن
(وان نخلص الدعاء لله بصدق ويقين بانه فارج الهم والكرب الشافي المعافي

خلاصه نحن مؤمنين ناخذ بالاسباب ونتوكل على الله اذا انتهى اجلنا نقول قدر الله وماشاء فعل وعلينا محاسبة انفسنا وليس جلد الذات بالرجوع لله والدعاء الذي هو عباده نلقا بها الاجر والثواب والتقرب اليه فانه هو القريب المجيب الشافي المعافي ونبتكر ونفكر في حلول للوضع الحالي من اجل الحياه لامن اجل الاستسلام من اجل الامان لاالحرمان من اجل خدمة البشرية وعمارةالارض والرضا بماكتبه الله لنا واستثمار طاقتنا ومواهبنا والاعتراف بتكامل البشر والبعد عن المحرمات والاعتراف بأهمية العلم والعلماء واعطائهم قدرهم واحترامهم والرفع من شأنهم .

مقالات ذات صلة

إغلاق