المقالات

مراكز تجمع الطاقة بالجسم ( الشّكرات )

بقلم د : ضيف الله مهدي

كلمة ( شاكرا ) هي كلمة مستعملة في اللغة السنسكريتية لدى الهندوس من آلاف السنين ، وهي تعني حرفيا عجلة الضوء ، وتعني عموما عندما يُشير شخص ما إلى الشكرات فهو يعني مراكز الطاقة الرئيسية السبعة بالجسم ، وهي التي تقابل الغدد الإفرازية الهامة بالجسم ، وتتدرج صاعدة بطول الحبل الشوكي ، وتظهر ألوانها بوضوح في صور الهالة الكاملة للأجسام . وهي تقع دائما في نفس المنطقة من الجسم ، وتكون في حالة ذبذبة ( رقرقة ) دائمة بنفس تردد اللون في كل شخص ، ويتفاوت حجم وشكل الشكرات من شخص إلى آخر ، ويشير ذلك إلى الحالة الصحية المتفاوتة ، والظروف العاطفية التي يمر بها الإنسان ، أمّا مراكز هذه الشكرات وألوانها وأهميتها ، وتأثيرها في الصحة فهي كما يلي :

1ـ المركز الأول ـ ويسمى كونداليني : والكونداليني هو : طاقات العقل المطلقة ذات القوة الشديدة التي تحتاج إلى خبرة في التعامل معها ، ويقع في قاعدة العمود الفقري ، ولون تردداته أحمر ، ويحتوي على الخلايا الأساسية الثماني للكوندلاني ، التي تحتوي على معارف وسجل أسرار خلق الإنسان ، كما يحتوي على الخلايا الوحيدة في الجسم التي لا تتغير ولا تفنى ، وهي التي نعبر بها إلى العالم الآخر عند البعث . ووردت أهميته في الأحاديث النبوية كأساس لتركيب الخلق يوم القيامة ، وهو ما يقوله فلاسفة الهند واليابان والتّبت والصين عن بعث الإنسان في العالم الآخر من خلايا مركز الكونداليني ، وهو الذي يسمى في الأحاديث عظم عجب الذنب . وقد ورد في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجْب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة ). ونتساءل من أين لهم ذلك العلم ؟ . ولقد رسموا صورة مركز الكونداليني على هيأة ثعبانين يلتفان ، فيمران بالمراكز التي تعلوهما ، فتتعاظم قوتهما حتى يبلغ الإنسان غاية الترقي ، فيستطيع بعدها أن يتحكم بالكامل في تصرفات جسمه وعمل أعضائه الداخلية ، كما يستطيع أن يصل بفعله إلى ما يُسمى بخوارق العادات ، والجدير بالذكر أن الأفعال التي تنتج عن ذلك المركز تعتبر من مكاسب الرقي الروحي .

2ـ المركز الثاني ـ ويسمى مركز الطحال : ويقع تحت السرة بثلاثة أصابع ، وهو مرتبط بالغدة الكلوية وجار الكلوية ، وإفراز الأدرينالين بالجسم ، ولون تردداته ، برتقالي ، وتتعلق به القدرة الجنسية ، وكل ما يلتف حولها من مشاكل عاطفية ، أو قصور ، أو مواقف سلبية ، سلبية ، أو ذنب جنسي ( إثم أو معاص) .

3ـ المركز الثالث ـ ويسمى الضفيرة الشمسية : ويطلق عليه اسم هارا ، ويقع في دائرة البطن تحت عظم القص ، ولون تردداته أصفر ، وهو محل الميول والعواطف وقوة الشخصية والغضب ، والإحساس بالتميز ، وذلك المركز هو بطاريتنا الروحية ومخزن طاقتنا الإيجابية أيضا ، وهو الوصلة بين العقل والعواطف ، كما أنه المنطقة التي نُعالج منها مشاعرنا السلبية ، وعدم التوازن في ذلك المركز يمكن أن يؤدي إلى فتور المشاعر واضطرابات الجهاز الهضمي ، ويعتبر الوحيد في مراكز الطاقة الذي يمثل الجسم كله ولذلك فإن تقنية استخدام تدليك الضفيرة الشمسية يعد من الممارسات المتطورة جدا التي تجدي نفعا لدرء شكوى أي عضو في الجسم .

4ـ المركز الرابع ـ ويسمى : القلب : ويقع في مقابل القلب ، وسط القفص الصدري ، ولون تردداته أخضر ، ويسيطر على نظام المناعة ، والعواطف الإنسانية العميقة ، مثل : الحب والرقة والشفقة والأمانة ، وهو محل قوة الشكيمة ، والدقة ، والنظام ، وكذلك الحزم في الإدارة ، وقوته تحافظ على صحة وحيوية الجسم ، وخاصة القلب ، والرئتين ، وأعلى الصدر ، والأنابيب الخلفية ، والقصبة الهوائية .

5ـ المركز الخامس ـ ويسمى : الحنجرة : ويقع في أعلى الرقبة ، ولون تردداته أزرق ، وهو يتحكم بالعلاقات الاجتماعية والميول ، وتقع عليه ضغوط عندما لا يصل الإنسان إلى مراده ، وهو يرتبط بالغدة الدرقية التي تسيطر على النسبة الأيضية ، ويؤثر على الحنجرة والأذن والأنف والفم والرقبة .

6ـ المركز السادس ـ ويسمى العين الثالثة: ويقع في مركز الجبهة بين الحاجبين أمام الغدة الصنوبرية ، وهي عين الإنسان الطبيعية ، وله اتصال بالغدة النخامية ، ولون تردداته : نيلي ، ويختص بالإبداع ، وتطلعات وآمال وأحلام الشخص ، وطموحاته في الحياة ، وهو مركز هام لتنمية ملكات الإنسان الداخلية ( الميتافيزيقية ) مثل : التخاطر ، والجلاء البصري ، والجلاء السمعي ، والجلاء الشمي ، والطرح الروحي ، والتنويم ، وتأثير العقل على المادة ، والعلاج الروحي . وهو يسيطر على عيني الجسم والأعصاب والدماغ.

7ـ المركز السابع ـ ويسمى :مركز التاج ، ويسمى أيضا : الألف زهرة ، ومقعد الروح ، ويقع على قمة الرأس ، وله ارتباط وثيق بالغدة النخامية ، سيدة الغدد ، كما أن له اتصالا بالغدة الصنوبرية ، وهو يرتبط بكمال العقل والجسم والروح ، ولون تردداته : بنفسجي ، وإن كان في الواقع يعطي وميضا من أضوية وألوان من الطيف البصري الكامل ، ويمكن حشوه بالضوء الصافي الرقراق ، مثل نافورة تنساب شلالاتها الخفيفة خلال الجسم الذي ارتقت طاقته الروحية الرئيسية.

مقالات ذات صلة

إغلاق