أوقد شعراء من محافظة الحُرَّث “شمعة الشعر” عشقاً وهياماً بوادي دهوان ، ولفت الانتباه إلى ما ما كان يحدث في ربوع ذلك الوادي ، متذكرين أصالة الماضي وعراقة الحاضر الأرض والإنسان ، بدأ السجال الشعري بالارتجال وإليكم نصه :
يا هاتفاً قد دعا من أرض دهوان رفقاً بحاليَ إن الشوقَ أضناني ذكرتني نخلة الوادي وأثلته وبلبلاً قد شدا عزفاً بألحاني أيامَ كنت شبيه الطيرِ منطلقاً لا سامح اللهُ دهراً عنه أقصاني بقلم الأستاذ : محمد مجرشي
للهِ حرفٌ تشظــتْ منـــه أوزاني وهاجَ وجدي وفاضتْ منه أحزاني ذكرتَ دهوانَ عاد الدهرُ بي زمناً حيث الجمال وثوب الحسن رباني أيام أغدو لدهـــوانَ الهوى ألِقاً والبالُ صافٍ مع ربعي وخلاني هناك ألقى خرير الماء يحملني إلى المداراتِ حيثُ العالم الثاني هناك لي بهجةٌ للروح ينثرها لحنُ الربيعِ وعنقود الهوى داني لا زال طعمُ كباثِك خامرٌ بفمي وطيبُ حنساك محفور بوجداني هناك حيث مهدّاً ضمّ صوملةً هناك دوشي ووزابي وريحاني هناك أشدو بصوتي رغم بحتِّه فيطرب النخل من عزفي وألحاني والماء ينساب رقراقاً بنغمته يراقص الطير في عُجبٍ وإتقانِ ذكرت دهوان فاشتاقت له مُهجٌ يا هاتف الوادِ ما أشجاك أشجاني بقلم الأستاذ : عبده هزازي
ياهاتف الحب من وادي الهوى أسفٌ ينتابني حينما تأتي وتلقاني تُلقي عليَّ حكاياتٍ منمّقةً لما مضى من زمانٍ كان أشجاني فكم سلونا وهمنا فيك ياخلبٌ وكم وردنا على واديك بالضانِ كم صافحتنا زهور الدوش في ولهٍ وكم تغنّت عصافير بألحانِ وفاح عطر الندى من فوق كاذيةٍ وانساب عطر الندى من بين خيفانِ ترى الضبا حينما ترعى مرابعنا جمالها ساحرٌ من صنع رباني ياواديَ الحب مادامت لنا مهجٌ فلن يضيع الهوى من قلب إنسانِ لولا النزوح وبعد الدار عن خلبٍ ما حلَّ بالنفس من همٍّ وأحزانِ بقلم الأستاذ : حسين العاطفي |