من ذاكرتي الرمضانية

الألعاب في رمضان
1ـ لعبة الكرة الغزالي : عندما تتقدم الأيام ويصبح القمر أكثر إنارة يبدأ الشباب يلعبون لعبة المصاحر وهو يشبه لعبة الهوكي ، وكل واحد معه مصحر أو حنفا .. المصحر يأخذ شكل رقم ( ستة عربي ) أما الحنفا فتكون رأسها مقوسة .. ويصنعون كرة تسمي الغزاّلي تصنع من الخرق القوية ثم يلف حولها بحبال مصنوعة من الطفي لفا قويا حتى يكون وزنها في حدود كيلو أو كيلو إلا ربع وتكون بحجم
حبة البرتقال الكبيرة .. يتكون فريقان الفريق الأول من عدد من الأشخاص والثاني مثله ويبدؤون يتقاذفون الكرة بالمصاحر والحنافي فإن أوصل فريق الكرة إلى مكان أو حد معين قد اتفقوا عليه فإنه يكون قد سجل ( مد ) وهكذا يستمر اللعب والذي يسجل أكثر مدود يكون هو الفائز
أخطار اللعبة : تحياتي للجميع .. طبعا للعبة الكرة الغزالي أو المصاحر والحنافي أخطار كثيرة ، لأن اللعبة تتم على ضوء القمر ، فطبعا ستكون الإنارة غير كافية ، فقد يضرب اللاعب يريد الكرة فيضرب اللاعب الآخر ، وكم أصيبت سيقان وأيادي وسواعد ورؤوس ، وكم تكسرت أنوف ولهذا فهي لعبة خطرة ، لكن من حسن الحظ أنها لا تقام إلا ليالي 13 و14 و15 و16 من الشهر ، ولذا نسبة الإصابات رغم خطورتها إلا أنها قليلة .
2ـ لعبة البحرير : لعبة البحرير تتم في ليالي 13و14و15و16 يعني في الليالي المقمرة ، وتتكون من فريقين عدد كل فريق اثنان أو ثلاثة وربما يزيد العدد .. يذهب كل فريق إلى جهة معينة تخصه ويبدأ كل واحد بيديه الثنتين والأصابع العشر مستقيمة يرسم خطوطا على الأرض عرضا أو طولا ويحاول كل فريق يرسم أكبر مساحة وتكون في أماكن لا يستطيع الفريق الآخر الوصول إليها أو التوقع أنها تكون في هذا المكان .. بعد دقائق معينة تصل للخمس يعود الفريقان ، فإن عاد فريق قبل الآخر يصيحون بأعلى صوتهم ( قطعنا راس الفريرة ) عندها يعود الفريق الآخر ولو تأخر دقيقتين يعتبرون مهزومين ، إذا عاد الفريقان يذهب كل فريق ليدعفش ( يمسح ) كل ما رسمه الفريق الآخر حتى إذا ظن فريق أنه دعفش ( مسح) كل ما رسمه الفريق الآخر عاد لنفس المكان وقالوا بأعلى صوتهم قطعنا راس الفريرة ويعود عندها الفريق الآخر ويأخذون جلب ( عود قصب في طول المسطرة 30 سم ) ويذهب الفريقان برفقة بعض وأي رسمة يجدونها لم تدعفش ( تمسح) يحسبونها بالمقدار طولا وهكذا حتى ينتهون من قياس ما بحرره الفريق أو رسمه ثم يذهبون يقيسون رسم الفريق الآخر فالذي يجدوه دون دعفشة يقيسوه وهكذا حتى ينتهون فالفريق الفائز هو الفريق الذي عدد ما تم قياسه أكثر من الفريق الآخر .

3ـ عظم الطرق : لعبة تلعب في نفس الليالي المقمرة يشارك بها حتى البنات لأن معظم الذين يلعبون في عمر 8 إلى 12 سنة وربما يزيدون قليلا . يأخذون عظم وكلهم يشاهده ويتعرف عليه ثم يجتمعون في مكان ويغمضون عيونهم وواحد يرمي العظم .. ثم يذهبون جميعا يبحثون عن العظم فالذي يجده يصيح بأعلى صوته أنه وجده ويجري والبقية يجرون وراه فإن لحقه واحد واستطاع أخذه منه وإكمال الجري يعتبر هو الفائز أو يفوز الأول وعندما يصلون إلى المد ، يقوم الفائز بطرد واحد من الفريق ثم يرمي العظم ويذهبون يبحثون عنه والفائز يطرد واحد وهكذا حتى آخر واحد يبقى يكون هو الفائز ..الساري والحدي والمطافة والسيارة وكز مكانك وورديحة الله ، في اللقاء القادم إن شاء الله .
4ـ الساري : من أشهر الألعاب .. حيث يتقابل شابان ( خاطف ومخطوف ) .. يقول الخاطف : وااااااااااناااااااااااااااا أخطااااااااااااافك ، ويرد عليه زميله واااااااااااناااااااااا أزاااااااااااااااامك ، يعني يقول الأول أنا أخطفك ويرد عليه وأنا ألزمك أمسكك إذا خطفتني .. وتبدأ المحاولات والمراوغات حتى يتمكن الخاطف من لمس المخطوف في أي جزء من جسمه وينطلق جريا إلى المد ( المكان المحدد للوصول ) وينطلق المخطوف وراه بأقصى سرعة حتى يلحقه ويمسك به فإن أمسك به تبقى الأمور كما هي ( تعادل ) ويبدأ المخطوف خاطف والخاطف مخطوف .. أما إذا لم يمسك به فيعتبر الخاطف فائزا ، والمخطوف مهزوم ، ويأتي لاعب آخر يمثل المخطوف فإن فاز الأول يطلع المخطوف ويأتي آخر ، وإن أمسك به يكون هناك تبادل للأدوار ، وهكذا حتى تنتهي اللعبة بفوز واحد .

5ـ الحدي : يتم وضع علامة على الأرض والأرض التي أمامها منخفضة أو مستوية ويبدأ الأول يقفز على رجل واحدة قفزتين وفي الثالثة يقفز ويقف ويأتي الحكم يشخط ( يخط خطا بالعصا ) على الأرض من آخر قدمه ( عرقوبه ) يأتي الثاني ويقفز مثله فإن عداه فهو الفائز وإن تساوى معه فهما متعادلين ويستمر الحدي حتى ينتهي بفوز أحدهما أو تعادلهما .. وقد يشترك أكثر من إثنين وهذا الحدي يسمى ( الحدي الرزاز ) أما الحدي جري فهو مثله غير أنه بدلا من القفز وهو واقف يتم القفز بعدما يأتي جريا حتى العلامة ويقفز أما المطافة فهو مثله ولكن يأتي جريا ثم يقفز قفزة واحدة ويحسب الحكم من عند أثر عرقوبه والذي يتعداه يعتبر فائزا ، وإن تساووا فهم متعادلون .

6ـ المطافة : مثل الحدي ، غير أنه طفة واحدة ، يعني قفزة واحدة وتحسب له من آخر عرقوبه .
7ـ الجنية أو البربر : خمس خانات ( ملعب وجنة ونار متساوية المساحة وبيت وبحر في مساحة الملعب والجنة والنار ويمكن أكبر شوية ، ثم البربر .. وتعمل مشقحة وهي من الفخار شقف جرة وإلا بلبلة تعمل بشكل دائري ويرمي المشقحة في الملعب ثم يقفز على رجل ولازم تكون رجليه على المشقحة ويدفع المشقحة برجليه دفعة واحدة فإن خرجت استمر بقيت فقد مات ويلعب الثاني .. إذا نجح يرمي للجنة وهكذا مثل الأولى ثم للبيت والبحر والبربر ولابد يقفز من على النار ولا يضع رجله فيها ويستمر حتى يموت ويلعب الثاني وعدد نجاحه يحسب له أرقام .

8ـ المزقرة : عصا طويلة وعصا صفيرة في طول 15 سم يقوم اللاعب برفع الصغيرة وضربها بالطويلة ويحسب حتى تطيح على الأرض ثم يضرب طرفها بقوة فتقفز ويحسب المساحة .
9ـ السيارة : من الألعاب الجماعية التي كنا نلعبها في رمضان أولاد وبنات ( السيارة ) في الليالي المقمرة .. حيث يجتمع مجموعة من الأولاد والبنات وحولهم حبل واسع ويمكنهم التحرك ، ويكون واحد وهو أكبرهم وأقواهم السواق ويجر الحبل ومعه المجموعة بقوة أو قوة متوسطة ويلفون في المزاقر جمع مزقور وهو ( الشارع الصغير ) ومن يطيح منهم يخرج برى أو ينزل من السيارة وهكذا حتى يبقى واحد هو والسواق ويكون الفائز.

10ـ الدسيس ( كز مكانك ) : يعملون كمية بفتح الكاف وتسكين الميم وفتح الياء أي قرعة والذي تقع عليه الكية يغمض عيونه والباقي كل واحد يختبيء في مكان ثم يذهب يبحث عنهم وأول واحد يراه يقول له كز ، وإن تمكن الجميع من العودة لمكانهم دون أن يشاهدهم أو بحث ولم يجدهم يرجع مرة ثانية يغمض وهم يختبئون .
11ـ الورديحة : مثل كز مكانه غير أنه علني واحد يبقى والبقية يذهبون يندسون ثم بعد ذلك يطردهم والذي يمسكة يضع يده على رقبته كأنما ذبحه ويكون هو الذي يقوم بالدور ، ما لحق ولا واحد منهم يستمر هو وهكذا ، تعتمد على السرعة والمهارة في التخلص.

12ـ الزقيط : من الألعاب الرمضانية التي كانت تلعب في القبلان ، جمع قبل وهو المساحة التي بعد الطراحة من التراب أو نفس الطراحة البعض يقول عليها قبل .. بفتح القاف والباء وتسكين اللام .
والزقيط : مجموعة من الحجارة الصغيرة وعددها سبعة ، ويتقابل لاعبان أو لاعبتان ، يأخذ من الحجارة أكبرها أو أميزها اللاعب /ة ,, ثم أولا ينثر جميع الحجارة ثم يبدأ يرفع ذلك الحجر ويلقط المنثورة حجر حجر بيد واحدة .. ثم ثانيا يضع حجرين حجرين على الألاض ويبدأ يلقطها ، ثم ثالثا يجمع جميع الحجارة في يده ويرفع ذلك الحجر ويكب جميع الحجارة ثم يجمع مرة واحدة ثم ينصب يده على الأرض وينثر جميع الأحجار من خلف كفه المنصوب على السبابة والإبهام ثم يبدأ يرفع ذلك الحجر ويدحرج البقية حتى يدخلها من تحت كفه المنصوب ، إذا تمت كل تلك الخطوات دون أن يسقط حجر أو يتعثر في التقاط الحجر فهو فائز وإن تعثر ينتقل اللعب لزميله وهكذا .

13ـ لعبة المداوم ( جمع مدوام ( الكعل الذي في الزيطة أو في البهش .. يدقون مسمار في الكعل ثم يقيسون المسمار جيدا ثم يلفون المسمار حتى منتصف الكعل بخيط مفتول جيدا ثم يضرب من الأعلى والرجل واقف بعد رفع يديه فيسقط المدواوم على الأرض يدور بسرعة فائقة ، بعضهم يعمل في المدوام ثقب أو ثقبين علشان مع دورانه على الأرض يعمل صوت جميل .. وبعضهم يلعبون بالمدوام لعبة تسمى ( المخاشعة ) بحيث يقوم كل واحد بضرب المدوام الموضوع على الأرض حتى كسره أو يسلم ويقوم صاحبه بضرب مدوام الآخر وقد تنتهي اللعبة تعادل وقد تنتهي بكسر مدوام من المداوم . المدوام الذي يدور بسرعة دون اهتزاز يقولون عنه ( يسكر ) بفتح الياء وتسكين السين وضم الكاف وتسكين الراء ، والذي يهتز يقولون عنه ( يكركش) بضم الياء وتسكين الكاف ، يعدلون في المسمار أو الحديدة تعديل بسيط فيصبح يسكر ، والضربة للحديدة يقولون لها ( صكعة ) فيصكعه أي يعدله ويجعله يدور بسرعة ودون اهتزاز  وهذه اللعبة ليست من ألعاب رمضان.