المقالات

عذرًا صديقي كورونا..

الوطن الآن .. خالد حمدي
اليوم التقيت صديقي الجديد ( كورونا) وسط زحام شديد من الناس وهو يتجول بينهم وأمامهم ويقول لهم لن أظلم أحدًا فيكم ، فسوف أعدل فيكم وآخذ نصيبي منكم سوف انظر للعجزة وللشباب والصغار ذكورًا واناثا حتى انهي حياة الاكثر منهم ..

سألت صديقي كورونا ولماذا تريد الاقتصاص منهم ؟؟
فأجابني بكل برود وسخرية لأنهم تركوني وحيداً بين جدران من حديد في ( ووهان) وفي اكبر دولة وبين عدد هائل من البشر هناك فحاولت الخروج والهرب وخرجت بكل سهولة بعدما دلني على طريق الهرب أناس منهم وعندما خرجت بدا الحقد في نفسي وبدأت انشر سمومي بين البشر وهم لاهون ساهون في هذه الحياة وعندما بدات احصد منهم ذهبت التهمة عني ووجهت لطائر الخفاش وتحمل كل شىء عني وانا برئ وبعدها قاموا بتهريبي لباقي الدول فذهبت اليهم مسرورًا وانا احصد فيهم جميعًا.. فقد زرت اكثر مناطق العالم واخذت منهم القليل وما زلت احمل الحقد داخل نفسي لكي انتقم اكثر واكثر ..ولقد وفقت في عملي ..
ارعبت الناس واقفلت حدود الدول واوقفت مطاراتها وملاعبها وسليت اقتصادها وارعبت رؤسائها وعطلت مدارسها وكممت أفواهها وفرقت بينهم جميعًا ولم يستطيعوا الى الان وجود ما يقتلني بسبب بعدهم عن بعض وبسبب كرههم لبعض فلو جمعوا كلمتهم ضدي لقضوا على وانا ما زلت صغيرًا في مختبرات الصين ..

كم أنت قاسي ياصديقي لقد اخذت ما اخذت وفرقت بين من فرقت واقفلت كل شىء تقريبًا وما زلت تحصد ارواح الكثير من الناس كل وقت وحين ،، الم يكفك هذا ؟؟

لا .. لم اكتفي بهذا فسوف اشد عليهم واقسوا عليهم ولن يردعني الا ربي خالقي ..

لكني انا منهم يا صديقي ولدي أسرة وعمل ولي أب وأم وزوجة واولاد ولدي اخوة واخوات وجيران واهل واصدقاء .. فما رايك ؟؟ هل ستقضي علينا أم سوف تتركنا وتمضي في سبيل حالك ..

فقال اسمع صديقي:
لا تخافوا اذا اتبعتم شروطي وهي البقاء في منازلكم وعدم الخروج منها الا للضرورة القصوى ولا تذهبوا عند أحد وابتعدوا عن التجمعات والمخالطات واتبعوا نشرات صحتكم وسوف تنجون بإذن الله..

ولنا بقية بإذن الله تعالى ..

بقلم الكاتب
خالد بن محمد أحمد حمدي

مقالات ذات صلة

إغلاق