المقالات

آياتٌ لأولي الألباب!

بقلم/ فاطمة حسن عياشي

دعانا الله للاعتبار والتفكر والتأمل في مخلوقاته وإبداعه سبحانه وفيمايحدث في هذا الكون من تناغم وتجانس وكيف يتوالى الشمس والقمر والليل والنهار بلا حول مناولاقوة وكيف يعمل جسم الانسان بلا كلل ولا ملل واحتوائه على الاف الخلايا التي تتكاتف مع بعضها لتكوين اجهزه تعمل بدون أي تدخل خارجي وصدق الله القائل في كتابةالعزيز : ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )
ومايحدث الآن من تغير الأحوال يدعوا بشده للاعتبار والتأمل وكيف ان خلق من مخلوقات الله لايرى بالعين المجرده أخل بتوازن دول كانت تظن أنها عظمى وكيف وقف الإنسان عاجزاً رغم إنجازاته وماوصل اليه بفضل الله من تطور وتقنية ليدرك أنه فوق كل ذي علم عليم
فإن التأمل في هذه الظروف لمن أعظم العبادات فماحدث ويحدث يدعونا بشده لنقف ونتأمل قدرة الله سبحانه وتعالى وكيف انه في لحظة واحده غير معالم العالم بأسره ليقف البشر جميعاً لاحول لهم ولاقوة سواء الأخذ بالأسباب والبقاء في المنازل وتكثيف الدعاء والالتجاء إلى الله.
ويبقى التأمل هو سيد الموقف.. فانهيار الدول والأنظمة حول العالم أصبح وشيك وكيف أنهم يحصون الوفيات الذين قدر الله لهم الوفاة بهذا الوباء والتي أذهلت الجميع!

وفي خضم هذه الظروف توحدت أمنياتنا ورجاؤنا مهما اختلفت الأديان والطوائف على شيء واحد وهو أن تنتهي هذه الغمة ويزول هذا الوباء؛ لم يعد يشغلنا شيء ولا يصرفنا شي عن الرجاء في كل يوم أن تزول هذه الجائحة لنتمكن من إنقاذ مايمكن إنقاذه بعدها
وإن من أكبر الخسارات لنا كمسلمين أن يدخل شهر الخير والبركة علينا وقد حالت الظروف بيننا وبين بيوت الله؛ فقد أوصدت الأبواب وخلت المساجد من المصلين وهذا لعمري لهو اختباراً حقيقياً للنفوس البشرية المؤمنه بالله حقاً أن لاتتقاعس وتحرم نفسها من الفوز بثواب وأجر هذا الشهر وأن تحرص على إقامة الصلوات في المنازل ورفع الأيدي والتضرع لله الذي يرانا أينما كنا وكيفما كنا؛ فلنري الله منا خيرا ولنجعل بيوتنا مساجد.

ولاننسى أخواننا الذين ضاق عليهم الحال وحرموا من مصدر رزقهم للإجراءت الاحترازية فهذه فرصة عظيمة للتكاتف والتآخي فياربنا ومولانا أزح عنا الغمة بمنك وجودك وكرمك ..
والحسرة كل الحسرة لمن يخرج من هذه الازمة دون ان يتعظ ويدرك انه مهما بلغت بنا العظمة نظل خلق من خلق الله امرنا كله بيده..
حفظ الله بلادنا من كل سوء ورفع عنا البلاء عاجلا غير آجل يارب العالمين.

مقالات ذات صلة

إغلاق