بقلم – عبدالله العبدلي
هل نحن من ندير أمور حياتنا ؟ أم أن حياتنا تجري إلى أجل مسمى! لاحول لنا ولاقوة، في تغيير مسارنا
قال تعالى: “أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ”
هناك أقدار، قدرها الله، لا نملك لها حول ولا قوة، نرضى بها بكل أحوالها مؤمنين بقرارها محتسبين عند الله أجرها، كالموت، والحياة، والمرض ،والعافيةِ، والضعف، والقوة…..
لكن السؤال ما الذي نتحكم به نحنُ؟ في حياتنا،
وهل نستطيع تغيِير أقدارنا؟ ندخل لنرى نستطيع أو لانستطيع
إفتح باب ،عقلك وقلبك، وتعمق بالسؤال بأعماقهما
ستجد أن الله لم يخلقنا سُدى ولم يتركنا لنتخبط ونضيع
فجعل لنا قبلةً نتوجه إليها هذا هدف وطريق نسلكه وإشارات نهتدي بها مثل:
الليل، والنهار، والسماء ،وأرض، وعلوم كثيرة …. نهتدي بها
و على سبيل المثال: التوبة و ، هي العودة إلى طريق الصواب و ، هنا ندرك أننا نحن من يتحكم في مجرى حياتنا.
نشعر كثيرا في حياتنا بأحاسيس مثل: الخوف وآخر بالفرح والسرور نتائج إستشعار تغير
مجرى حياتنا ،ويبعث فينا إنكسار، وتخبط ،وتبلد ،وتجمد أو إنَّهُ يشعل الكون ضياءً، وحماس، ويزرع طريقنا ،ورد وأزهار، وأنهار ومتعة
لانظير لها. فهل تسألت من أين يأتي كل هذا؟ كأنه نسمة نشعرُ بِها لكننا لانراها، وهذا من
عظمةِ الخالق سبحانه وتعالى الذي أتقن بإبداع يفوق حجم عقولنا وهذا يعطينا عبور حركة الحياة كَطَيفْ يَمُرْ أمامْ أعيُنِنَا بحركة لانقوى على بلوغ وصف الذي نراه ولا الذي نشعره به.
نجد أن الاقدار مكتوبة، وما قدر الله لنا إلا كل خير ،وكل مافيه لنا من صلاح لنعلم أن أقدارنا مكتوبة، ولاكن
لا نُحَّمِل القدر سوء أعمالنا، ولا ضياعنا أو؛ إلى ماصار إليه مآلُنا بل تَتَحمل كل شي أعمالنا ،وإعتقادنا ،وتعلقنا
بأهدافنا مع الإعتماد بشكل كلي على أن هناك ربٌ رحيمْ يصرف لنا الأقدار لايغفل عنا ودائماً معنا
وما يقدر لنا إلا مايرى فيه خير، ورحمةٌ ، وصلاحٌ لحياتنا
قال ابو الطيب المتنبي:
“لَكِنْ رَأَيْتُ قَبيْحًا أَنْ يُجَادَ لنَا
وإِنّنَا بِقَضاءِ الحَقِّ بُخَّالُ
لا يُدرِكُ المَجدَ إلاّ سَيّدٌ فَطِنٌ,
لِمَا يَشُقُّ عَلى السّاداتِ فَعّالُ”
“عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ ،وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ .
قال سبحانه : ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ).
إبداع، وإتفاق وتجانس بين الأرض وما عليها
لنحيا حياة كريمة وسعيدة
هناك الكثير ليشدك إلى مايدور إليه
فقد تكتسب منه ما يفسد حياتك أو ؛ تجد فيه ما يعيد إليك توازنك وثباتك فالعقل سيد الموقف وصاحب القرار في مسار حياتك.