المقالات

الثقة بالله ومن ثم العمل باالاسباب.

بقلم الكاتبة: فايزة ناصر الفيفي.

اتى فجر يوم يكسوه الحزن.
تسمع صوت المؤذن ياذن للصلاة،
والعبرة تخنقه،
ومن بعدصوته صمت مطبق لا تسمع سوى الهواء.
لا صوت الامام يرتل الايات لصلاة الفجر،
ولا أصوات الجماعة وهم يذهبون الى المساجد ويعودون منها،
ولا ضجة الناس وهم ينصرفون لمدارسهم ودواماتهم.

اتت الجمعة الاولى التي لم نسمع فيها خطبة الجمعة،
ولا الأقامة للصلاة،
وها هي الجمعة الثانية وما زال الوضع على ما هو عليه،
جمعة بلا جماعة، ولا خطبة الجمعة التي تميزها عن باقي ايام الاسبوع.
والهدوء أصبح يسكن الشوارع، والأحياء، والأسواق،
ولكن ما يريح قلوبنا ويخفف من آلامنا هو ان هذا الوضع ليس الا أمر مؤقت بإذن الله عز وجل،
ومما يزيدنا املًا وتفائل هو قول الله تعالى
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
تكرر فيها وعد الله باتباع العسر باليسر مرتين
وهل بعد وعد الله شيء؟
فما علينا ألا أن نثق بالله تعالى وألا نضجر ونفقد الامل،
وأن نكثر من الدعاء بان يرفع الله عنا هذا الوباء.
كما انه من واجبنا العمل بالاسباب
وأن نلتف حول قيادتنا المعطاء حفظهاا الله، وما توليه من اهتمام للحفاظ على سلامة المواطن والمقيم، على حدٍ سواء.
ومن ثم الإلتزام ،وتوحيد الجهود للتصدي لانتشار المرض فما زال بمقدورنا السيطرة على الأوضاع بإذن الله تعالى،
طال ما عملنا جميعًا بالنصائح، والاحتياطات، والتدابير اللازمة، والتزمنا بالقرارات التي اتخذتها الجهات المختصة،
بماياتي من توجيهات، وتعليمات تهدف للحد من انتشار هذا الفايروس بإذن الله تعالى.
وتوجهنا الى الله بالدعاء بأن يحفظ بلادنا وولاة امرها، ومواطنيها، وكل من فيها،وسائر بلاد المسلمين من شر كل داء وكل بلاء انه ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات ذات صلة

إغلاق