المقالات

كلنا في البيت لاجل السعوديه

الوطن الآن _خلود الاسمري

سنة السخونه

عاشت الجزيره العربيه سنوات انتشرت فيها الاوبئه والأمراض

اللي افتكت بارواح كثير من الرجال والنساء والاطفال،،
الا ان عام 1337 هجري كانت سنه غير عاديه إذ تفشى فيها وباء حصد ارواح مئات الالوف من البشر..
وعم كافة أرجاء الجزيره العربيه والعالم أجمع .
ولم يسلم منه الا القليل.

ومن شدة هول هذا الوباء اطلق أجدادنا  على هذه السنه “سنة السخونه” أو كما سماها البعض منهم “سنة الرحمه” لكثرة ماترحمو على الموتى
وكان هذا الوباء يصاحبه إرتفاع شديد في درجة حرارة المريض،،

بدأ من شهر محرم في هذه السنه بنجد وسدير وعنيزه حتي شمل بقية المناطق ومع ارتفاع أعداد الموتى التي فاقت الألوف هجر الناس المساجد وخلت البيوت من السكان وفي سبيل مكافحة هذا الوباء،

قام أجدادنا بعزل المرضى في بيوت وأماكن في أطراف البلدة،،
وبذلك تم الحد من انتشار المرض،،

وقام جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بدور بارز في مكافحة هذا الوباء باستدعاء الاطباء لمعالجة المصابين،،

وتخصيص منازل لعزلهم وتمت معالجتهم دون اية تكلفه ماليه ولم ياتي شهر ربيع الاول خلال ثلاثة أشهر إلا وتمت السيطره علي هذا الوباء،،

واليوم ومن أجل الا تعود سنة السخونه لابد من  التكاتف شعبا وحكومه لمكافحة هذا الوباء باتباع طرق الوقايه وإرشادات العزل الصحي المنزلي لتجنب انتشار العدوى.
  
وللاستزادة يرجع لكتاب «نجد في الأمس القريب» للأستاذ عبدالرحمن السويداء

مقالات ذات صلة

إغلاق