المجتمع
قصيدة الوطن في أدبي جازان مهرجان الأدب يزدان بشعراء جازان
تقرير : سالم جيلان
الشعر إبداع والشعراء ينثرون الفن ألوان في كل الأحيان ويتجلى التألق وفاءً للوطن وإحياءً لذكرى توحيده فتأتي أروع الكلمات وأعذبها لحنًا بنغمة العشق الحلال كأنشودة الأطلال في التغني بوطن الأبطال… “القصيدة الوطنية” هي أصدق الأشعار وبها أقوى العبارات وأجملها ولذلك اختارها ” عراب” نادي جازان الأدبي ورئيسه الصلهبي لتكون للمهرجان عنوان وللشعراء ميدان وعنفوان يصدحون من خلاله بأعذب الألحان وأشجى البيان بكلماتٍ لم تشهد مثلها الأوطان.
الخميس والجمعة ٤-٥ صفر ١٤٤١هـ كانا موعدًا لأمسيات أدباء وشعراء جازان لإقامة ماراثون شعري كبير في مسرح النادي الأدبي بجازان حيث تناوب أبناء المنطقة المترامية الأطراف وكل شاعر منهم يسابق الآخر بأبياتٍ وطنية تحكي ماضٍ مجيد وحاضر زاهر بنظرة مستقبلية عبر رؤية وطن.
اعتادت جازان على تقديم المواهب في كافة المجالات وبوابة الشعر احتفظت بأسماء لامعة ومازالت تقدم نماذج وأمثلة في غاية الروعة والجمال من أبنائها الموهوبين تحدثًا وكتابة في الشعر الفصيح…. لقد كانت فرصة رائعة لكل متذوق لحلاوة وعذوبة الشعر بالفصحى في حضرة الوطن احتفاءً بذكرى التوحيد لبلاد الحرمين الشريفين فشاهدنا العديد من الشعراء واستمعنا لخامات عالية من إلقاءاتهم في التغني بالوطن.
هذا المهرجان هو الثاني بعد مهرجان العام الماضي حيث انطلقت فكرة مهرجان ” القصيدة الوطنية” من أهم منابع الأدب الجيزاني وهو نادي جازان الأدبي بمناسبة اليوم الوطني السعودي ٨٨ وهذا العام تكرر نفس المهرجان احتفالًا باليوم الوطني ٨٩ مع معرض التصوير الفوتوغرافي المصاحب للأمسيات ليزداد المهرجان تألقًا وإبداعًا بين المصورين من جهة والشعراء من جهةٍ أخرى.
انطلقت فعاليات المهرجان بعد صلاة العشاء مساء الخميس الماضي بحضور رئيس النادي الأدبي بجازان الشاعر الأستاذ حسن الصلهبي وضيوفه الكرام من أدباء وشعراء حيث قاموا بجولة في معرض الصور الذي اشتمل على العديد من الأعمال واللوحات التي أبدع من خلالها مجموعة من أشهر المصورين المعروفين على مستوى منطقة جازان.. بعد هذه الجولة انطلقت فقرات الحفل الخطابي بالنشيد الوطني السعودي مع دخول الضيوف لمسرح النادي ثم القرآن الكريم بعد ذلك أطلق الصلهبي كلمة مقتضبة وقصيرة إيذانًا بافتتاح مهرجان القصيدة الوطنية والتي بدأها ” مفتاح” الشعراء في جازان المخضرم الشاعر والأديب ” إبراهيم مفتاح” فأسمع الحضور بعضًا من عبق الماضي ونثر أجمل الأبيات التي وصف بها الوطن وصفق لها الحضور كثيرًا.
شاهد الحاضرون والحاضرات عرضًا مرئيًا عن مهرجان العام الماضي مع بعض المقاطع المصورة لشعراء وشاعرات ينتمون لأدبي جازان في برومو رائع استمتع به كل المشاهدين.
” أوبريت سعودية” أبرز وأجمل وأروع فعاليات المهرجان والذي جعل المسرح أشبه مايكون بملحمة وطنية اندمجت فيها الفرقة الشعبية مع المنشديَن الشابيَّن والطفلة المتألقة ” وسن” وشاركهم الصلهبي للحظات ستبقى مثل الذكرى وتفاعل الحضور والإعلاميين في تظاهرة وطنية خضراء أبهرت كل متابع.
قام رئيس النادي الأدبي بجازان الصلهبي بعد ذلك بتكريم الشاعر مفتاح وكذلك تم تكريم الفنانين المبدعين في التصوير الفوتوغرافي المشاركين في المعرض.
انبرى للمايك بعد هذا التكريم الأستاذ يحيى رفاعي لتنطلق أولى أمسيات الشعر مع تسعة ٩ شعراء يسابق كل واحدٍ منهم الآخر مفاخرًا بوطنه وانتمائه لخير الأوطان وهم على التوالي :
– حسين صديق حكمي
– إبراهيم حلوش ” الكفيف”
– إبراهيم جابر مدخلي
– أحمد عداوي
– عثمان عقيلي
– محمد شاكر نجمي
– سعود صميلي
– هالة النعمي
– عبدالعزيز خبراني
وبعد أن أدلى كل شاعر منهم بدلوه في مهرجان القصيدة الوطنية قام الصلهبي بتكريمهم على مسرح النادي.
انطلقت بعد ذلك الأمسية الثانية والتي فاقت الأولى جمالًا ورونقًا كيف لا ومقدمها هو ” سيد” اللغة العربية في تعليم صبيا الدكتور أحمد هروبي النعمان وأول شعرائها هو صاحب ” وشم على ساعدي” الشاعر المخضرم والمبدع ” صيقل”… افتتح صيقل الأمسية بشعر للوطن ثم اختتم وقته بالقصيدة المشهورة والتي رددها الحاضرون وراءه وهو يتكئ على المنبر فرغم تقدم السن ومعاناة المرض إلا أنه شارك الاحتفاء بيوم الوطن.
تعاقب بعد ذلك الشعراء الأفذاذ وهم :
– محمد حناني
– حمد محمد حكمي
– لطيفة عكور
– علي هتان ” الكفيف”
– عمرين عريشي
– أطياف عريبي
– أسامة معيني ” إكسير القصيدة الوطنية”
– خالد بهكلي
هذه القامات الشعرية سبق كل قامة مقدمة مقتضبة وتلاها كلمات بليغة من اللغوي النعماني العربي الأصيل في كل شاعر مبدع مما أضفى على الأمسية طابع خاص جعلها أكثر تميزًا عن سابقتها حتى بدت مثل سهرةٍ شيقة اختتمت به الليلة الأولى من مهرجان القصيدة الوطنية.
مساء الجمعة تم تخصيصه لأمسيتين اكتمل بها جمال مهرجان القصيدة الوطنية وحضرها الصلهبي برفقة ضيوف النادي في مساءٍ شاعري وطني يبقى عبقه عالقًا كذكرى عطرة في جنبات أدبي جازان… بدأت الأمسية الأولى بتقديم صوت البلاغة في تعليم صبيا الأستاذ إبراهيم هجري وتناوب فيها الشعراء التالية أسماؤهم :
– د نايف أزيبي
– أحمد علي عكور
– حسين صميلي
– عبده محمد حكمي
– يعقوب الألمعي
– إبراهيم عبده نجمي
– يوسف مدخلي
– مصلح مباركي
– إبراهيم مهدي عسيري
– بشائر مدخلي
– عمرو أبوحوزة
الأمسية الثانية لم تتأخر كثيرًا حيث انثنى الصوت الأنثوي ” أفراح مؤمنة” هذه المرة لإدارة دفّة الإلقاء لتقديم آخر الأمسيات وجاء الشعراء شاعرًا بعد شاعر وشاركت معهم مجموعة من الشاعرات المتميزات وكان ترتيبهم تِباعًا على النحو التالي :
– محمد جابر مدخلي
– عبدالهادي القوزي
– عبدالله عشوي
– فاطمة مجيري
– مجدي الشافعي
– إبراهيم عواجي دغريري
– رهام مدخلي
– وئام مدخلي
– أحمد يحيى حكمي
– أحمد زقيل
يتكرر المشهد وفاءً لنخبة جديدة من شعراء جازان في احتفائية الوطن ويقوم الصلهبي بتكريم شعراء الأمسيات على ذات المسرح الذي نثروا عليه إبداعاتهم بقصائد وطنية أطربت المسامع وارتقت شامخةً كشموخ الوطن.
هذا العام كان مهرجان القصيدة الوطنية مختلفًا من جميع النواحي واختلف إعلاميًا فقد قام الصلهبي بإعداد خطة إعلامية متميزة من خلال إنشاء قروب يضم نخبة من الإعلاميين والإعلاميات من صحف ومواقع ومنصات إعلامية متفرقة وذلك لعمل تغطيات متكاملة تعمل على إخراج المهرجان كما يجب وتساعد على انتشاره وترويجه إعلاميًا وهذا الأمر بالفعل ترك أصداء واسعة ولذا كان هؤلاء النخبة من إعلاميين وإعلاميات على موعد مع تكريم خاص في ختام المهرجان ليكون لائقًا بحجم العطاءات التي قدمتها طواقم التحرير والتصوير في تلك المنابر الإعلامية ويكون ختام مهرجان القصيدة الوطنية ” مسك” كما فاح في انطلاقته عبق الماضي.
هكذا هي جازان في الساحل والجبل في السهل والوادي ومن بين الجُزر تنثر الشعر والنثر متناغمًا، متناسقًا ومتطابقًا بين الكتابة والإلقاء في حب وطن العطاء.
صحيفتنا واكبت المهرجان وكان لزامًا علينا أن نكتب تقريرنا بإتقان لنسابق ترانيم الأدباء ونجاري ميدان الحلفاء من الإعلاميين محررين ونشطاء فخرجنا بهذا التقرير واختتمناه بكلمات قائد نادي جازان الأدبي ورئيسه الصلهبي والذي أبدى سعادة غامرة بهذا المهرجان وأثار دهشته وإعجابه ماقدمه الإعلاميين والإعلاميات في تغطياتهم لمهرجان القصيدة الوطنية وشاطرهم جميعًا فرحة النجاح متقاسمًا معهم الجهد ومعترفًا لهم بالجميل في إخراج الفعالية بهذا الشكل الجديد والرائع مع الوعد بتقديم الأفضل في السنوات القادمة… اختتم أبو طارق حديثه بتقديم الشكر والتقدير والاحترام لكل من ساهم في نجاح مهرجان القصيدة الوطنية.
جانب الإعلام في مهرجان القصيدة الوطنية وماصاحبه من تغطيات ونقل للفعاليات كان هناك قروب عمل عبر تطبيق الواتساب قبل انطلاقة المهرجان بأسبوعين وأكثر وخلف هذا القروب وقف أحد الركائز الإعلامية في نادي جازان الأدبي وهو الأستاذ عمر أحمد والذي دأب على جمع أكبر عدد ممكن من الإعلاميين والإعلاميات محررين ومصورين من مختلف الصحف الإلكترونية و الورقية ومنصات التواصل الاجتماعي وذلك بإيعاز وموافقة من رئيس النادي الأدبي بجازان وتم تكوين منظومة إعلامية قوية جعلت المهرجان يضرب في أرجاء المنطقة ويتجاوزها لحدود مملكتنا الغالية وبعض أجزاء الوطن العربي الكبير ليشهد هذا المهرجان كل من يعشق الوطن ويهوى جازان… وفي لحظات التقطنا بعض كلمات العرفان من الأستاذ عمر والذي تحدث لنا فقال :
تظاهرة مختلفة وناجحة بكل المقاييس وتشرفت وسعدت بأن أكون أحد أعضاء منظومة العمل في هذا المهرجان والذي منحنا ومنح كل متابع ومتذوق للشعر الفصيح فرصة سعيدة للاحتفاء باليوم الوطني ٨٩ من جازان الفل والكادي وحقيقةً أعجز عن تقديم الشكر لكل إعلامي وإعلامية وقفوا هنا وساهموا في هذه المخرجات الجميلة عن الأدب في جازان وشكر خاص للصلهبي لمنحه هذه الفرصة لي ولكل مشارك في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا.