( أرجوحة الخنع )

للشاعر موسى بن غلفان واصلي

ضدان قد جمعا بالنفس فاستمعي
لآية البرق بين الخوف والطمعِ

دليل ضعف عليها عن مخيرها
بالخير والشر في أرجوحة الخَنَعِ

تزامن الرهب بالرغب الذي وقعا
بالذات والآن في منع ومستطعِ

فتلكم النفس لا تلوي مخالفة
عن المأمل والمفروض والورعِ

لو أنها في اعتصام الأمر يرشدها
واستمسك العروة الوثقى بمتبعِ

لما الكفور الذي ما كان قدرها
من أنعم الله شكرا غير ممتنعِ

لكنها كذبة الدنيا وزينتها
عمدا يصدقها بالغش والخدعِ

ينقادها بالهوى المغرور يسلمها
نفسا فآثرها بالزيف والمتعِ

ألا فتعسا له حقا لعبد هوى
من ضلها عن طريق الحق بالبدعِ

فلا نجاة لمن لا يستجيب هدى
يسيرها في زمان التيه بالجزعِ

وإنما النور من بالنور متصلا
كخدمة النت (جي بي إس ) فاتبعي

على محجة بيضاء الطريق إلى
أمان ربي ورضوان بلا فزعِ

فأحمق من على مغتر عافية
وصحة النفس لا تخلو من الوجعِ

إلا الذي بالتقى في الله يحذرها
على سبيل الرجا والخوف والطمعِ

فرد تمسكها الأهدى بمسلكها
على سلامة توحيد ومجتمعِ