السعودية الآن – ماهر طلعت عبدالعزيز – فنون
للفنان التشكيلي السوري منذر الشرابي (من مواليد حلب/ سوريا 1948م) حوار مع الفنان التشكيلي منذر الشرابي، ويعيش ب مدينة جدة
رؤاه الفنية والإبداعية كشف خلالها ما تعنيه اللوحة له، وكيف يكتب نصوصه وقصائده باستخدام الالوان بدلا من الحروف الابجدية.
اللوحة عنده هي مساحة صدق يبوح من خلالها بما يجول في خاطره ووجدانه، يعبر عن أحساسه، يطرح فيها آرائه الفكرية، والثقافية والبصرية
وماذا يعني اللون لشرابي؟
الألوان هي رفيقة دربه منذ بداية حياته هي أحرفه الهجائية التي يكتب بها نصوصه وقصائده التي يعبر بها عن مكنوناته الفكرية، وأرسل رسائله التي يستطيع عبرها الولوج إلى نفوس المتلقين، إنها أدواته التعبيرية، فلكل لون دلالاته ورموزه.
وكيف نرتقي بفننا التشكيلي العربي المعاصر؟
نرتقي عندما نبتعد عن التقليد الأعمى لفناني الغرب ونلتفت لتراثنا الغني ونشبع مخزوننا البصري والفكري به، فالحضارات بدأت من هنا، من بلادنا، من الشرق، وعلينا ان نبرز هويتنا في أعمالنا ونفخر بها ونعتز، فالفن الوافد هو عبارة عن نسمة أخرى قد تنعش الشجرة الأصلية، لكنها لا تدخل في صميم بنيتها أو عصارتها.
كيف ينظر إلى تجارب التشكيليين السعوديين في المحترف السعودي، وهل من تجارب معينة أثارت اهتمامه؟
ينظر الى تجاربهم نظرة احترام وتقدير وإعجاب، لانهم استطاعوا بمثابرتهم واجتهادهم واحترامهم لفنهم اللحاق بمن بدأوا قبلهم من الدول الأخرى واحتلال مواقع متقدمة في الساحة التشكيلية العربية والعالمية بما تحمله أعمالهم من صدق في التعبير وإخلاص لتراثهم وتاريخهم واستخدامهم لتقنيات وأساليب معاصرة جعلتها في مصاف أعمال الفنانين العالميين، وقد أثار اهتمامه تجارب العديد من الفنانين الرواد والفنانين الشباب.