المقالات
مساءُ عيدٍ في أبي عريش
كلمات : محمد الرياني
مساءُ عيدٍ يليق بك يا أبو عريش
يليق بممراتك المتوشحة بالفرح، وبأزقتك العتيقة، مساءٌ أبيض ينير الأماكن مثلَ أوراق الفل في فناءاتك الأصيلة، مساءٌ أخضر كأوراق أشجار الفل التي تتراقص حول البياض ، مساءٌ يعطر كل جهاتك الفاتنة.
******
قدمنا للمعايدة، نطبعُ قبلاتِ الحبِّ فيما بيننا، نرسمُ بهجة وفرحة، نكتب على جدران المساء الأبيض بنظراتنا البريئة وبسماتنا الصادقة ومشاعرنا المرهفة :
” كل عام وأنتم بخير”
*******
مساءُ عيدٍ فاخر مثل جمال أبو عريش؛ أبطاله المتقاعدون الذين انتظموا نجومًا رصينة تتلألأ على الأرض كما تطرز النجوم البعيدة طبق السماء ، يجلب المتقاعدون من ماضيهم أروع الذكريات ليكون ليلًا رائعًا بشعار العيد وطلته البهية ، يتألق المكان الذي انتظموا فيه عقودًا بيضًا وقد ارتسمتْ بشكل دائري أشبه بعقود فل توزعت في مساءات عرس أسطوري.
******
ما أروعك يا حسناء المدائن وأنت تنثرين مع العيد شذى التاريخ وعبير الحاضر وأريج القادم الجميل في حضور النخبة التي تريد للعيد تاريخًا يضاف إلى تاريخك، ويصنعون من نسائمك عطرًا معتقًا يسري في أنحائك ليلعق الساكنون شهد الفرح.
******
ما أروع العيد المتشح بالبياض!
عيد المحبة في أرض الأصالة وموطن التاريخ الأشم.
وما أروع المتقاعدين الذين جاءوا بحياة جديدة مختلفة وحلة بهية ليكون العيد بهجة وسعادة غامرة.
*****
طوبى لهؤلاء الكبار الذين امتزج ماضيهم بحاضرهم والتقت عيونهم المكحلة بالحب ليكون الحب في العيد السعيد هو عنوان المعايدة.
————
* بمناسبة حفل المعايدة لجمعية المتقاعدين في محافظة أبو عريش