المقالات
زخرف الحياة..
بقلم : علي جرادي المطربي
عندما تكون العبارة جوفاء خاوية المعنى ويكون الفكر معتل واهن والجسد خاوي لا يستطيع الحركة فالنتيجة حتماً ستكون غير مرضية وإذا كان الأمر كذلك إذاً أنت يقيناً لست على الجادة وأن كثر المرجفون أو المشجعين من حولك فإن الفضيلة لا تحتاج كثير سواد أو معجبين ممن استهوتهم الأوهام وخارت هممهم وضعفت إرادتهم كما ضعف فكرهم واضمحل وهجهم ونيِّر فكرهم لا أريد أن أقول أن هذا شذوذ محض وإنما جنوح وخروج عن المعروف والمألوف تحت ضغط مايسمى التغيير أو التحديث أو التجديد والتحرر والتنكر للمعقول.
لاتقل لي رجعية فأقول لك هذا انسلاخ كما تنسلخ الحية من جلدها أظن الوضع مؤسف بعيداً عن قولهم إن لم تكن معي فأنت ضدي عزيزي القارء او المخالف لا تجعلني خصما وتذهب بعيداً فإنك لن تجني من الشوك عنباً والعكس قد يكون صحيحاً .
وكلنا نتفق على كره كل ما يخالف الفطرة والإنسانية والإيجابية والنزعات الشهوانية و السخرية وتسفيه الآخرين وتغليب مصلحة الذات على العموم .
لاتكن فريسة للفكر المتطرف أيٍِّ كان شكله فابتعد عن التطرف في كل أعمالك و أقوالك دون أي تبرير أو تعليل فإنه سبيل وسبب الجنوح ولا تجعل بينك وبين الخير حاجزاً أو مانع ولتكن الوسطية ميزانك وصفتك.
نسأل الله السلامة والثبات على الأمر و نعوذ بالله من الزيغ وكل شر .
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد.