المقالات

الصبر وعتمة الحياة 2

بقلم الأستاذ علي جرادي المطربي

ليس الصبر سوى نور يضيء عتمة الانسان و الحياة !

سبق أن تطرقت لهذا الموضوع والآن أجد نفسي بحاجةٍ للرجوع للموضوع ربما من منظور آخر او موقع آخر ان صح التعبير

والدنيا دار ابتلاء لذلك يشتغل الإنسان بما اشغله وأهمه من ضيق ومصائب وآلالم وليكن الصبر نقطة قوة وانطلاق للعودة والخروج من فكرة الألم وتأثيره السلبي على النفس والصيطره وتعطيل الفكر وعندما يستحضر الواقع وحقيقته فيلتقط الاشارة بحاسية المؤمن القوي حتما سيتجاوز شعور الألم

احياناً يكون الإنسان تحت ضغط الأمل وانفراج كربة ما في حدث ما فيعيش

معلقاً على أمل تفرج غدا أو بعد غد

وعندما يتجلى الأمر ويحكم الواقع هنا تتغير المشاعر والموازين وكذلك

الحسابات وحينما ينبلج الفجر محزناً

والنتيجة مؤلمة وعلى عكس ما نريد يكون الصبر حاضراً

إيماناً ويقينًا بأمر الله تعالى (وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) قد لا يعلم الإنسان ماقدر له ولكنه حتما لم يكن إلا خيراً لايدركه قد يكون ظاهره محنة وباطنه منحة وسر من أسرار الله في خلقه وملكوته فجميعنا غير قادر على تحمل ابتلاءات الدنيا و ضربات الزمن الموجعة مالم

يتحلى بالصبر ويكون وقوده ومصدر قوته

ليتجاوز العقبة الكؤد وكل مايعترض طريقه من صعاب

التحلي بالصبر قوة إيمانية عظيمة وعبادة قلبية وخفية وحسن الظن بالله

والتحلي بالصبر ومضة تضيء الدروب المظلمة ، لتقصف كهوف الالم والوجع والفقد والمصاب والمحن ولتشرع ابواب الأمل للإنسان من جديد ولتشكل الوعي و تضيء الفكر وتمهد الطريق و تنير سبل التغيير وهو الأمل للإنتصار على الألم والصعاب.

بالصبر تنال المثل الرفيعة كونه تزخر فيه قوى جبارة تعيد القوة والوقوف من جديد لمواصلة رحلة الحياة ومن ثم تدفع به الى النور والكمال والى بر الأمان وبالصبر تنتشل نفسك من أعماق حزنها وألمها والمعاناة

وما الصبر إلا بالله العلي العظيم

اللهم صبراً ثم صبراً تهون به ما أثقل

كواهلنا واقض مضاجعنا اللهم صبرا

جميلا ومرداً إليك أجمل وصل اللهم

وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

إغلاق