المقالات
كن مستعدًا لأن تقول وداعًا..
بقلم: نور عباس
١/١/ ٢٠٢٤م
مدخل:
باسم الله نبدأ يومنا وعامنا وحياتنا
مابين البدايات والنهايات فلسفة قد لا يعيها الكثير؛ لكنها تستحق التأمل والوقوف.
فالبداية تحتاج منك جهد كبير لكي ترسي قواعدك وتثبت خطواتك فترقى
قد تستغرق منك أياما وشهورا وسنين!
لكنك سرعان ما تنخرط بين محطات الأيام تحقق يومًا نجاحا ويومًا تحبطك الصعوبات وتتحدى في يوم آخر؛ فتنجح أو تفشل لكنك في كلا الحالتين تعلم أنك تكسب خبرات لا تشترى بأغلى الأثمان؛
تنمو معك الأهداف وتتجدد الطموحات وما أن تصل إلا وقد ظهرت أهدافًا أخرى..؛
وبين خضمّ هذه الإنجازات تتفاجأ أنك وصلت للنهاية؛ سواء كانت نهاية مخطط أو غير مخطط لها.
لذا كن دائمًا على استعداد لأن تقول وداعًا
عش كل لحظة من أيامك وكأنها آخر لحظة؛
ركز على أهدافك
أتقن فيما تعمل
وكن صادقًا على الدوام؛
وتيقن أن النهاية كما البداية
قد لا يسعفك الوقت لأن تختتم كل ما بدأته لكن نجاحك يستمر إن تركت خلفك ما يجعله يستمر..؛
إن رسمت خطىً واضحة
ووضعت قواعد راسخة
وأتحت للجميع فرصة التحسين والتطوير والنمو والإبداع.
كن مستعدا؛ للنهاية
ومستعدا أكثر لأن تبدأ من جديد
فكما قيل بعد كل غروب شروق
فمغيب الشمس في مكان ما
يعني شروقها في مكان آخر!
وإنما أنت أثرٌ ما تتركه في نفوس الآخرين أعظم بكثير مما قد تتركه على رفوف المكتبات وبين طيات الورق!
قد تمضي بك الأيام وتنسى ماعملت وقدمت!
وقد لا يرى من حولك تفاصيل الجهد الذي تبذله؛
لكن الله يرى ويعلم ويجزيك به فخزائنه ملأى وإن شحَّت خزائنهم.
وهو أحق بك بأن يهبكَ مكانًا ترقى به وبك يرقى؛ فله حكمٌ قد لا نعلمها لكن نعلم أن له عدلٌ لا نجهله،
فله الحمد دومًا في كل بداية ونهاية
فما كانت البدايات والنهايات إلا بتوفيقه وفضله ومنه وتيسييره.
مخرج:
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.