المقالات
معلمي..
عـلى يـديهِ وضـعتُ الـقلبَ والـمُقَلا
ومــن يـديـهِ نـهـلتُ الـعـلمَ والـمُثُلا
وجـئتُ أطـوي جناحَ الحب في أدبٍ
وأبـسـطُ الــروحَ والأضـلاعَ مـحتفلا
وأقـبـلـتْ خـلـفَهُ الأجـيـالُ شـاهـدةً
بـأنـه لــم يــزل فــي الأفـق مـشتعلا
مـعـلـمـي وأتـــى الـتـاريـخُ مـعـتـرفًا
بـأنـه كــاد – فـضـلًا – يـبلغُ الـرسلا
مـعـلـمي يــا سـنـا مـجـدي وقـبـلتَهُ
أهـديـك عـمـرًا مـدى الأيـام مـتصلا
في يومِكَ العالميِّ الناسُ قد وقفوا
عِـقدًا مـن الـلؤلؤِ الـمكنونِ مكتملا
تـكـاد أجـفـانُهم تُـؤْوِيـكَ فـي شـغفٍ
فـكـل جَـفـنٍ غـدا بـالشوق مـكتحلا
فـتحتَ أبـوابَ نـورٍ فـي رُؤى بصري
فـجـئتُ أحــدو إلـيك الـبيدَ مـرتحلا
ومــا تــرددتُ فــي تـرديـدِ أحـرفِكُمْ
هـيهاتَ مـاكنتُ يـومًا عنكَ منشغلا
سـقيتَني من كؤوسِ العلمِ فامتلأتْ
روحــي وسـرتُ أَغُـذُّ الـسيرَ مـنتقلا
وكـنـتَ تــزرع فــي الأعـماق سُـنْبُلَةً
فـهاهو الحقلُ يُغْني السهلَ والجبلا
وكـم صـغيرٍ نقشتَ الحرفَ في يدهِ
فــصـار سـهـمًا عـلـى أعـدائـهِ بـطـلا
بِــكُـم وصـلـنـا إلـــى الآفــاقِ مـنـزلةً
من سار دومًا على دربِ العُلا وَصَلا
______________
أحمد علي موسى عكور
مجمع النجامية التعليمي
20 /3 /1445