للكاتب الصيني : سياو يون ما *
بدأت العلاقات بين السعودية والصين منذ 80 عامًا حيث شهدت العلاقات بين الرياض وبكين تطورًا ملحوظًا انعكس بشكل كبير على التعاون الاقتصادي والتجاري ، إذ أسهم هذا التعاون في وصول حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين إلى 106 مليار دولار في 2022.
واتسمت العلاقات السعودية الصينية بالتميز الكبير الذي انعكس إيجابا على تعزيز التعاون بين البلدين، والتماشي مع التطور الذي يشهده العالم من حيث تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تقوم عليها العلاقات أو تطويرها لتتواءم مع متغيرات العصر.
جاءت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الرياض نهاية العام الماضي لتؤكد متانة العلاقات بين البلدين، وقد اتسمت العلاقات السعودية الصينية بتسارع كبير خاصة مع تصاعد التحديات و الأحداث في العالم بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص ليجد البلدان نفسيهما أمام شراكة استراتيجية عميقة في مختلف المجالات.
ومن ضمن التطورات الأخيرة في إطار التقارب بين الصين والرياض إذ وافقت الأخيرة على الانضمام إلى منظمة “شنغهاي” التي تقودها بكين والمكرسة للتجارة ومكافحة الإرهاب فقد وافق مجلس الوزراء السعودي (28 مارس/آذار 2023) على قرار الانضمام لمنظمة شنغهاي بصفة “شريك للحوار” في إشارة جديدة إلى تزايد روابط المملكة مع التنين الصيني.
تحتفل الصين بعد بضعة أيام بعيدها الوطني وهي تسعى لتوطيد و تكريس العلاقات مع كافة الشركاء، خاصة في الشرق الأوسط و تحديدا مع المملكة رغم كل العوائق التي تنتقد هذا التقارب، وكثير من الهجوم من بعض شخصيات صينية في المنفى، على سبيل المثال المعارض الصيني ماجو والذي أدين في بلده بقضايا انحلال أثناء قيامة باعمال تجارية في الصين.
هذه التحديات وغيرها يرى الكثيرون أنها لن تقف عائقا أمام تطور وازدهار العلاقات بين البلدين في كافة االمجالات، و مواصلة تعميق معادلة التعاون شاملة الأبعاد ومتعددة المستويات وواسعة النطاق بين الجانبين، للتوصل إلى المزيد من التوافقات بين الجانبين في التعامل السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري، وكذلك في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
* سياو يون ما. ( اريك ما)
كلية الخدمات و السياسة العامة جامعة هاينان. مقاطعة هاينان الصين.
عضو في مجلس الشعب الصيني في مقاطعة هاينان.
باحث في مركز براين كريس- هايتك للبحوثات العلمية.
كاتب نصوص اقتصادية وسياسية لدى تلفزيون هاينان المحلي .