فن وثقافة
نجم هوى
رثائية مكلومة بمعلمها الفاضل فضيلة الشيخ على بن محمد النجمى رحمه الله رحمة واسعة الذى وافاه الأجل الليلة الخميس ١٤٤٠/٨/٢٠ هجرية بمدينة جدة
نجم هوى عصر الخميس الأسود
فالــــتاع قلبى حســــرة لم تخمد
أعليْ نجــــمى يا معلمــــنا الوفي
هــــيهات ننـــساك بنورك نهتدى
أأبا (حســــين) والبــــهاء متــوج
لجــــمال وجهــــك من إله أوحد
أيــــامك الغــــراء يــــوم أتيــــتنا
لتدرّس التــــوحيد نهج الأحـــمد
شعشــــعت بدرا فى متون دوّنت
بعقولــــنا وترسّــــخت بتــــودد
كنت المعلّم والصــــديق لكــلّنا
كنت الموجّه بالبــــيان الفرقدى
أخلاقك العظمى وهبت لحسنها
وعلوت فيها صــــادقا للأرشــــد
والإبتــــسامة للمــــحيّا لازمــت
والــــثغر وضــــآء ينمّ لمــــحتد
فعزيزنا الشــــيخ المبجّل شامخ
فى الأصـــل جدّ والد فى الأمجد
كلّ النجــــامية الأباة مكانــــهم
عال ومن بالفـــضل رمز السؤدد
هو أحمد التــــجميّ حبر الأمــة
صلة الــــقرابة فى المقام الأخلد
لماّ أتــى (خــــبر) بأن حبيــــبنا
فى(جــــدّة) لجراحة للمــــسهد
ألله أكــــبر لو رأيــــت تواصــــلا
عبر الوسائل لاندهشت بمفتدى
كثر هموا مالعدّ يبــــدو محصيا
لرسائل الحبّ الدفين الـــــمورد
واليوم (ننعاه) وقد حان الــــلقا
فى دارخلد بالنعيم الســــرمدى
(آجالنا) مرصــــــودة فى لوحها
ماحان منها حلّ عند الــــموعد
لا لن يقــــدم موعد عن حــــلّه
أو أن يؤخر فى الحــصاد الاوكد
والكــــلّ يفنى والبــــقاء لواحد
أحد ألهى ذى الجـــــلال الأفرد
سبــــــحانك اللهم فى ملكوتك
متفرد فااقبل له فى الأســـــعد
خطـــب دهى كلّ الأحبة فادح
بفراقه فالحــــزن ران بمـــكمد
وجرت عــــيون من عيون أحبة
فى الإنتــــظار له بعـــود أحمد
وإذا به الـــقدر الإلهــــى سابق
للروح يمــــضيها لاحسن مرقد
والظــــن فى الله بحــسن (إنه)
من أهل خير فاضــــل متــهجد
و(عــــزاؤنا) فـــيه لكلٍّ متــــيم
بفراقة لبــــنيه أهل الموســــد
ليعــــظم الأجر الكريم لكــلّهم
وليلهم الصــــبر وداعا ســيّدى
المحبّ الشاعر
على بن إبراهيم الحملى .صامطة