المقالات
يحيى بن محمد الأمير (أبو حسين) رجلٌ من بقايا الأولين
تتجلى في شخصيته سير النبلاء والكرام والفرسان القدامى من العرب ، وكأنه قدم من العصور الماضية ،
رجل التراث والثقافة والموروث الجازاني الأصيل نذر نفسه لخدمة دينه وطنه وولاة أمره من خلال الاهتمام الكبير بالثقافة والأدب في منطقة جازان وغيرها من المناطق وهو داعم قوي لكل المبدعين في مجالات الشعر والنثر والأدب والفنون والآثار والمتاحف والتراث الوطني والموروث الثقافي والأدبي.
يمتلك شخصية مؤثرة استطاع من خلالها تكوين صداقات وثيقة وممتدة في جميع محافظات منطقة جازان وغيرها من المناطق .
يحيى الأمير لا يكتفي بأن يكون التعارف مع الرجال سطحي بل يبادر لتعميق أواصر المعرفة لتتحول إلى صداقات قوية وأخوة صادقة ويحرص على تعريف أصدقائه ببعضهم حتى أصبحنا كالأسرة الواحدة من شمال المنطقة إلى جنوبها ومن جبالها إلى بحرها .
وهو رجل المواقف الصعبة والرأي السديد ، يمتاز بالكرم والجود والايثار ويهتم بمن حوله حتى ولو كان على حساب نفسه وصحته ووقته وحاله وماله ، ولا تهدأ نفسه مادام له صديق يمر بظروف صعبة حتى يمد له يد العون ويطمئن تمامًا أن المشكلة قد انتهت .
ويمتاز بالصبر والجلد والقوة والحنكة والحكمة والحزم وعلو الهمة ويحيط ذلك كله بتواضع شديد وإيمان قوي ومروءة مستمسك بمبادئ وقيم أصيلة لا يمكن أن يتنازل عنها مهما كانت الظروف والاغراءات ،
لا يملك شهادات البكالوريوس ولا الدكتوراه ولكنه بحر في الثقافة والعلم والأدب بل يعتبر ثروة علمية ومرجع كبير يجب الاستفادة منه وقد اقترحت عليه شخصياً أن يبدأ التأليف وتوثيق هذا العلم النادر الذي ربما لا يملكه إلا القلائل من الناس في مجالات الموروث الشعبي والعادات والتقاليد والقصص والطب الشعبي وفي علم الأشجار والنباتات والزراعة ويستطيع وبجدارة أن يقدم دروس ودورات في بناء الشخصية وتحليل المواقف ويمتلك فراسة العرب
رغم ما يتميز به من الجدية والحزم فهو يملك قلبًا طيب روحًا مرحة يضفي على اللقاءات جو من المرح والسرور والألفة والمحبة
كتبه ✍️ ياسر الجعفري
|