فن وثقافة

الإعلامية سهى الوعل تكشف أوراق المخرج المصري الدولي عمرو سلامة

بعد عرض أفلام الطلاب السينمائي الدولي :

جدة – ماهر عبدالوهاب

ضمن فعاليات مهرجان أفلام الطلاب السينمائي الدولي في دورته العاشرة، تحت شعار “بحر من الأفلام”، (A sea of Films) تمّ أمس (الاثنين 20 مارس 2023) عرض ستة أفلام في سينما حي بجدة، تخللها حواراً مع المخرج المصري عمرو سلامة تديره الإعلامية السعودية سهى الوعل شارك الحضور بطرح أسئلتهم واستفساراتهم على المخرج الضيف، وقد تمّت الفعالية بحضور د. أسماء إبراهيم عميدة كلية العمارة بجامعة “عفت” ود. محمد غزالة رئيس مدرسة السينما بالجامعة، وبحضور مخرجات الأفلام المعروضة وحشد كبير جداً من طالبات وطلّاب جامعة “عفت” والمهتمين والمهتمات بصناعة السينما وشخصيات فنية عربية وأجنبية من المشاركين والمهتمين بالحركة السينمائية السعودية تحديداً والسينما الشبابية بشكل خاص.
أما الأفلام التي تمّ عرضها ووجدت الاستحسان والتصفيق من الحضور فهي على التوالي:
– فيلم “كلمة السر إلى”، وهو فيلم رسوم متحركة من إخراج أديل زيغيدي من المملكة المتحدة، وتدور أحداثه حول أساس العودة إلى الطبيعة العالمية.
– فيلم ” الطريق” فهو فيلم خيال من قيرغيزستان وإخراج تولوموش جانبيكوف، وتدور أحداثه حول حارس وحيد يعيش في مقبرة صخرية بالقرب من بلدة صغيرة.
– فيلم “صوتك فقط”، وهو وثائقي من إخراج رنا مطر تدور أحداثه حول حياة رجل سوداني يعمل في إسطبل خيل في منطقة نائية بعيدة عن العمران، وتحديداً في ذهبان بالمملكة العربية السعودية.
– فيلم “كُم كُم”، وهو فيلم خيال من إخراج دُر جمجوم تدور أحداثه حول مراهقة تتعرض لتجربة مؤلمة تغير سلوكها.
– فيلم “احبس أنفاسك”، وهو فيلم وثائقي من بولندا وإخراج كاتارزينا سيكورسكا، وتدور قصته حول (فويتك)، وهو سباح كفيف، الحاصل على الميدالية الفضية في أولمبياد المعاقين.
– فيلم “التعويذة الكرمية”، وهو فيلم رسوم متحركة من إخراج أفنان العلمي وديالا غوث، وتدور أحداثه حول ساحرة خرقاء تعيش في غابة بمفردها.
حول هذه الأفلام وغيرها، رتبت جامعة “عفت” لقاءً صحافياً مع المخرج المصري عمرو سلامة أدارته باقتدار الإعلامية السعودية سهى الوعل، والتي بدأت بطرح أسئلتها المتنوعة على الضيف، والذي استقبل جميع الأسئلة برحابة صدر وسعة أفق يكشف من خلالهما عن مدى وعيه وصدقه في جميع إجابته، ومنها حديثه عن بداياته ومعاناته والحروب التي شُنت ضده، وموضوع منعه من الإخراج من قبلة نقابة السينمائيين في مصر كونه لم يدرس الإخراج ولم يكن من خرجي أي معهد فني في مصر.
ثم أشاد بالأفلام المعروضة، ورفض الإفصاح عن رأيه صراحةً أو توجيه نصائح للمخرجات الحاضرات، إنما قال إنه يفضل في البداية دعم وتشجيع المبتدئين، كونه لم يجد من يشجعه في بداياته، لكن أشار إلى أنه سيقدم أي ملاحظة عن أي فيلم لمخرجته مباشرة دون إحراج أو تشير أو الإساءة أو إحباط عزيمة أحد.
ورداً على أسئلة الإعلامية سهى الوعل حول بدايته ودراسته قال إنه عندما بدأ مشواره مع الإخراج قرر أن يعلم نفسه ويثقفها بنفسه، وذلك من خلال دورات عديدة حول مهنة الإخراج التي وجد فيها كل ألوان عشقه من فنون موسيقية أو كتابة وغيرها، وكذلك حصل على دورات في علم النفس والاجتماع ومحاكاة الآخرين وكيفية التعامل مع من يسيئون له أو “يشتمونه” بعيداً عن النقد البناء. وقال إنه استفاد كل نقد وُجّه له، حتى من الذي هاجمهوه وشتموه شخصياً، لأنه أدرك أنهم يقصدونه ولا يقصون أفلامه التي أخرجها.
امتد الحوار لأكثر من ساعتين وهو المحدد له ساعة ونصف فقط أجاب فيها على ميع أسئلة الإعلامية سهى دون حرج أو تحفظ أو إحراج أو إساءة لأحد. كذلك أجاب على أسئلة جمهور الحضور من الإعلاميين أو المخرجات الشابات الموجودات.
كذلك تحدث عن علاقته بزملائه الممثلين والمخرجين وعلاقته بالوسط الفني والسينمائي في مصر وعلاقته مع العديد من الشخصيات في عالم السينما العالمية، وعن رغيته الأكيدة في إخراج أفلام سعودية، خاصة أنه عاش في مدينة الرياض سنتين ثم انتقل ليعيش في مدينة جدة سنوات عديدة، فتعلم منها ومن أهلها الكثير من العادات والتقاليد السعودية.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق